قال قائد الشرطة في اليابان إنه سيستقيل بسبب فشله في منع اغتيال رئيس الوزراء شينزو أبي الشهر الماضي.

وعبر إتارو ناكامورا عن قراره الذي يجب أن توافق عليه الحكومة قبل أن يدخل حيز التنفيذ، بعد مراجعة الترتيبات الأمنية لحماية أبي.

وأطلق النار على رئيس الوزراء السابق بينما كان يلقي كلمة انتخابية، حيث تمكن مسلح من الاقتراب منه ببطء وإطلاق النار عليه من الخلف، حيث أطلق عليه رصاصتين أخطأته الأولى واصابته الثانية في مقتل.

ويعد قائد شرطة اليابان أعلى منصب لمسؤول يقدم استقالته بسبب اغتيال أبي.

وقال ناكامورا في مؤتمر صحفي "خلال مراجعتنا لترتيباتنا الأمنية توصلنا إلى أن هناك حاجة لبداية جديدة بخطة أمنية جديدة، ومن الطبيعي أن تتضمن بناء منظومة جديدة".

وقد اعتبرت الإجراءات الأمنية يوم الاغتيال غير كافية، حسب ما قال خبراء، حيث كان بإمكان الحراس أن ينقذوا حياة أبي لو أحاطوه أو سحبوه من مكان إطلاق النار، حيث كانت هناك ثانيتان ونصف بين الطلقة الأولى التي أخطأته وتلك التي أصابته، حسب ما قال ثمانية خبراء أمنيين لوكالة أنباء رويترز.

وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن قائد شرطة مدينة نارا، حيث وقع الاغتيال، عرض بدوره الاستقالة.

وقد اعترف مسؤولون يابانيون بينهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بوجود ثغرات في نظام حراسة أبي في الفعالية الانتخابية.

وكانت الشرطة الوطنية قد أخبرت وكالة أنباء رويترز إن عملية الاغتيال وقعت بسبب عجز الشرطة عن القيام بواجبها، وإنها شكلت فريقا لفحص ملابسات الاغتيال والإجراءات الأمنية.

ويخضع الشخص الذي يشتبه بتنفيذه عملية الاغتيال لتقييم نفسي، كما أفادت تقارير إعلامية الشهر الماضي.