إيلاف من لندن: فتح الصدر الأربعاء النار على إيران وأنصارها في العراق داعياً إياها الى لجم ما وصفهم ببعيرها في بلده مهاجماً قوى الإطار الشيعي الموالية لها قائلاً أنهم وقحون بمليشيات قذرة.
وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تدوينة على "تويتر" اليوم تابعتها "إيلاف" أنه لم يستغرب "ولا طرفة عين من مواقف (الإطار التنسيقي الوقح) ولا من (مليشياته الوقحة) حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل (حكومتهم الوقحة) وما زال دم (المعدومين) غدرا من المتظاهرين السلميين وبط.لقات مليشياتهم القذرة لم يجف.. وكأن المقتول ارهابي أو صهيوني ولا يمت الى (المذهب) بصلة أو الى (الوطن) بصلة".


أنصار الصدر لدى انسحابهم من المنطقة الخضراء أمس الثلاثاء تلبية لطلب زعيمهم (الوكالة الوطنية نينا)

لا دين لهم ولا أخلاق
وأضاف العراقي الذي يوصف بوزير الصدر قائلا "نعم تلك وق.احة ما بعدها وق.احة فلا دين لهم ولا اخلاق ولا يتحلون بقليل من (شرف الخصومة) فيا له من (ثالوث وقح) لا يعرف معنى الاصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الاطلاق".
وأضاف "تلك ثلةٌ عشقت الفساد والمال والرذيلة وتغذت عليها كالدابة التي تغذت على العذرة فما عادت صالحة حتى للاكل
عَشِقت الفساد الذي تتغذى وتنمو قوتها منه ولم تحاول ولو لمرة واحدة كشف ملف فساد واحد وكأنهم معصومون!!".
وهاجم قوى الإطار الموالية لإيران قائلاً "انهم لا يعشقون الفساد فحسب بل انهم يبغضون الاصلاح والمصلحين ويرقصون على (شهدائهم) مرة وعلى (انسحابهم) من البرلمان مرة ومن المظاهرات مرة اخرى وكأن الشهداء والمنسحبين من جنسية ليست عراقية ومن أقلية لا تملك الملايين من المحبين والمنتمين في هذا الوطن".

صراع وجود
وقال "انها الوقاحة يا سادة انه صراع الوجود.. وجودهم في السلطة والطغمة الفاسدة المقيتة التي حانت بشائر زوالها ولتعلموا أنني لم ولن أتردد في كتابة هذه المقالة فإنها وإن كانت شديدة أو يعتبرها البعض خارجة عن سياقات السياسة الا أنها الحقيقة المرة التي يجب أن ينطق بها الناطقون ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطاناً أخرساً لا يحب الوطن".

بعير إيران في العراق
وأشار العراقي الى أنه "من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة وبعيداً عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها وهذا ندائي للجارة إيران.. أن تكبح جماح بعيرها في العراق وإلا فلات حين مندم" في إشارة الى القوى الشيعية المنضوية في الإطار التنسيقي ومليشياتها المسلحة.

عقد البرلمان وتشكيل حكومة جديدة
ويأتي موقف المتحدث باسم الصدر هذا بعد يوم من دعوة الإطار التنسيقي إلى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة وعقد جلسات البرلمان العراقي.
وقال الاطار في بيان أنه يرحب إيقافِ الفتنةِ ووضعَ حد لنزيفِ دماءِ الاخوةِ من أبناءِ الوطن الواحد في اشارة الى القتال الذي شهدته المنطقة الخضراء وسط بغداد خلال اليومين الماضيين بين أنصار الصدر والمليشيات الموالية لايران.
وأضاف الإطار أنه "لأجلِ منع تكرار ما وقعَ من فتنةٍ وإنهاء الظروف التي تساعدُ عليها نرى ضرورةَ العمل بهمة راسخة والاسراعِ بتشكيلِ حكومة خدمةٍ وطنيةٍ بمشاركةٍ واسعةٍ من جميعِ القوى السياسيةِ الراغبة في المشاركةِ.
وطالب مجلسَ النوابِ وباقي المؤسسات الدستوريةِ بالعودةِ إلى ممارسةِ مهامها الدستورية والقيام بواجبها تجاهَ المواطنين .
واليوم قالت إيران انها م سروره لعودة الهدوء إلى العراق وانها تريد دائمًا عراقًا مستقرًا وآمنًا وقويًا يلعب دورًا بنّاءً في التطورات الإقليمية كما اشارت الخارجية الإيرانية في بيان تابعته "ايلاف".
ومساء أمس لوح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في خطاب متلفز الى العراقيين بالاستقالة في حال استمرار إثارة الفوضى والصـراع والخلاف والتناحر في العراق مشدداً على ضرورة وضع السلاح بيد الدولة فعلاً وليس ادعاء ووصف الأزمة الحالية وتناحراتها بالمخزية.
ومن جهته دعا الرئيس العراقي برهم صالح في خطاب مماثل مساء أمس الى اجراء انتخابات مبكرة باعتبارها المخرج للازمة السياسية الحالية التي يتخبط بها العراق منذ 10 اشهر واعتبر أن "إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهمٍ وطني، يُمثل مخرجاً للازمة الخانقة في البلاد عوضًا من السجال السياسي أو التصادم والتناحر على أن تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتستجيب لتطلعات العراقيين.