إيلاف من لندن: استدعت وزارة الخارجية العراقية الخميس السفير الايراني وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة لقصف بلاده لمناطق في اقليم كردستان العراقي الشمالي.

وقالت الوزارة في بيان تابعته "ايلاف" انها استدعت "السفير الإيرانيّ لدى العراق محمد كاظم آل صادق جرّاء عمليات القصف المدفعيّ والجويّ بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على مُدن وقرى متعددة في إقليم كردستان العراق طيلة الأيام الماضيّة لاسيما يوم أمس الاربعاء والــذي أدّى إلـى مصرع وأصـابة عـدد مـن المدنيين العراقيين الآمنين بضمنهم نساء وأطفال وما تسبّب به من ترويع للسكان وبثّ الذعر بينهم وتدمير للبنى التحتيّة".

واضافت ان "رئيس دائرة الدول المجاورة إحسان العواديّ سلّم سفير الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة لدى العراق مُذكّرة إحتجاجٍ شديدة اللهجة تضمّنت إدانة الحُكُومة العراقيَّة لهـذه الجريمة والتي مثلت استمرارا لاعتداءات القوات الإيرانية على سيادة العراق وحرمـة أراضـيـّه وأخـذت طابعـاً جديـداً لا يمكـن السـكوت عنـه، تمثـل بأستهداف المواطنين الآمنين داخل عمق المُدن العراقيَّة".

وشددت الوزارة على "رفضها لتلك الأعمال وما نجم عنها من ترويع وإرهاب المواطنين الآمنين، مطالبة "بإحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات الجمهورية الاسلامية الإيرانية المنصوص عليها في المواثيق الدوليَّة والابتعاد عن المنطق العسكريّ ولغة السلاح في مُعالجة التحديات الأمنيَّة".
وحذرت الخارجية العراقية "من تداعيات ذلك على السلم المُجتمعيّ لكلا البلدين، وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين".

وكان الحرس الثوري الايراني قد شن أمس هجوماً صاروخياً على اقليم كردستان عبر أربع مراحل ما أوقع 13 قتيلا و58 جريحاً مستهدفة مراكز احزاب كردية معارضة لايران.


رفض دولي ودعوة لوقف الاعتداءات

ومن جهتها وصفت منظمات أممية اليوم سياسة ايران الصاروخية ضد اقليم كردستان العراق بالطائشة محذرة من عواقب وخيمة ستسببها داعية طهران الى ايقاف هجماتها فورا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيقاف التصعيد في إقليم كردستان واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إن "غوتيريش يتابع بقلق ما تردد عن قصف في إقليم كردستان بما في ذلك المناطق المدنية".

وشدد على مطالبة غوتيريش "بوقف فوري للتصعيد وحثه على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه ومبدأ علاقات حسن الجوار".
كما شددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" على ضرورة توقف الهجمات الإيرانية على اقليم كردستان العراق الشمالي فوراً.

وقالت البعثة في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم أن "حكومة إقليم كردستان ترفض فكرة أنه يمكن معاملتها على أنها "الفناء الخلفي" للمنطقة حيث ينتهك الجيران بشكل روتيني ودون عقاب، سيادتها".
وأضافت أن "الدبلوماسية الصاروخية عمل طائش له عواقب وخيمة"، مشددة بالقول: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".

واليوم أعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إن الحرس الثوري الإيراني شن هجوماً صاروخياً على الإقليم عبر أربع مراحل استخدم فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف مقرات كل من مقر حزب آزادي كردستان في بردي بآلتون كوبري والحزب الديمقراطي الكردستاني-إيران في كويسنجق ومقر جماعة كادحي كردستان إيران في السليمانية ومخيم إقامة كورد إيران في منطاق بمحافظة السليمانية ومخيمات آزادي وقلعة (قللا) وأميرية في كويسنجق.

وأكدت أنه جرى إطلاق أكثر من 70 صاروخاً بالستياً من طراز فاتح وطائرات مسيرة مفخخة من داخل الأراضي الإيرانية على أربع مراحل تضمنت الأولى الصواريخ البالستية فقط، الثانية الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، الثالثة الصواريخ البالستية بإسناد طائرات المراقبة وفي المرحلة الرابعة استخدمت الصواريخ البالستية فقط.