أُعدم حوالي 48 مليون طائر في جميع أنحاء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، العام الماضي، نتيجة لأكبر انتشار لإنفلونزا الطيور على الإطلاق.

ففي المملكة المتحدة، اكتُشف 161 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى (اتش بي أي آي) في الدواجن والطيور الداجنة، مما أدى إلى إعدام 3.2 مليون طائر.

ويعد ذلك رقما كبيرا مقارنة بـ26 حالة سُجلت العام الذي سبقه 2020/2021.

وقالت حكومة المملكة المتحدة إن الطيور التي أُعدمت كانت "نسبة صغيرة" من إجمالي الإنتاج - الذي يصل إلى حوالي 20 مليون طائر في الأسبوع.

كما كانت هناك أيضا 1727 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مجموعات الطيور البرية في المملكة المتحدة، سُجلت في 406 موقعا وشكلت 59 نوعا من الطيور.

وفي الأسبوع الماضي، أصبحت كل من مناطق نورفولك وسفولك وأجزاء من إسيكس هي أحدث المناطق التي تم وضعها ضمن مناطق الوقاية من تفشي إنفلونزا الطيور (أي آي بي زد).

في السنوات السابقة، مات واختفى الفيروس في الغالب خلال أشهر الصيف، لكن التفشي استمر على مدار العام، حيث ثبت أنه ينتشر بسهولة أكبر بين مجموعات الطيور.

اليقظة مطلوبة

قالت رئيسة الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة، الدكتورة كريستين ميدلميس، إن ارتفاع مستوى المرض في الطيور البرية كان هو السبب في ارتفاع عدد الحالات في المزارع التجارية.

وحذرت من أنه "لسوء الحظ، نتوقع أن يستمر عدد الحالات في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة مع عودة الطيور المهاجرة إلى المملكة المتحدة، مما يجلب معها المزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تنتشر في أسرابنا".

وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الدواجن البريطاني، ريتشارد جريفيث، إن هذا كان "أكثر مواسم إنفلونزا الطيور تحديا حتى الآن".

وقد نُشر اليوم الإثنين، تقرير يحتوي على أحدث أرقام الإصابة بإنفلونزا الطيور التي تغطي كل من أوروبا والمملكة المتحدة، والتي تتابع حالات تفشي المرض منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى 9 سبتمبر/ أيلول المنصرم، من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (إي اف اس أي) والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي) والمختبر الأوروبي المرجعي لإنفلونزا الطيور.

وفي المجمل، تم إعدام 47.7 مليون طائر بعد أكثر من 2600 حالة تفشي في الدواجن والطيور الأسيرة حتى 9 سبتمبر/ أيلول من هذا العام.

وأظهر التقرير أيضا أنه تم اكتشاف 3573 حالة إصابة في الطيور البرية، مع انتشار حالات الإصابة بالفيروس في 37 دولة، من مقاطعة سفالبارد في أقصى شمال أوروبا إلى جنوب البرتغال وشرقًا إلى أوكرانيا. لكنه حذر من أن هذا الرقم قد يكون أقل بكثير من الواقع.

وبينما لم تكن هناك حالات مسجلة لانتقال العدوى بين البشر في الاتحاد الأوروبي، كانت هناك حالة واحدة في جنوب غربي إنجلترا في يناير/ كانون الثاني.

لكن مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أندريا أمون، حذرت العاملين في قطاع الزراعة والحيوان من "زيادة خطر التعرض" ودعا أصحاب العمل إلى تحسين إجراءات الأمن البيولوجي والصحة والسلامة.

وأضافت "اليقظة ضرورية للتعرف وتحديد حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا في أقرب وقت ممكن وإبلاغ هيئات تقييمات المخاطر وإجراءات الصحة العامة".