بوغوتا: أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بعد لقائه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنّ "الأرضية المشتركة الواسعة" في إطار مكافحة المخدّرات لا تزال قائمة حتى في ظل إدارة الرئيس الجديد.

ووصل بلينكن الإثنين إلى كولومبيا، الحليف التقليدي للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية، لمناقشة مكافحة المخدرات مع السلطة الجديدة للرئيس اليساري غوستافو بيترو.

وبوغوتا هي المحطة الأولى في هذه الجولة في أميركا اللاتينية التي سيتوجه خلالها بلينكن إلى تشيلي والبيرو.

وتتناقض سياسة مد اليد التي يعتمدها بيترو مع المقاتلين اليساريين وتجار المخدرات - طالما ألقوا أسلحتهم وأوقفوا الأنشطة غير القانونية - بشكل صارخ مع سلفه إيفان دوكي، الذي كان يتمتّع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

كذلك تعد كولومبيا، التي عانت عقوداً من الحرب الأهلية التي أجّجها جزئياً تهريب المخدرات، أكبر منتج للكوكايين في العالم حيث تعدّ الولايات المتحدة سوقها الرئيسي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الكولومبي بعد اجتماعهما في قصر "كاسا نارينيو"، "ندعم بقوة النهج الشامل الذي تعتمده إدارة بيترو". وأضاف "أعتقد أننا متقاربون في ما يتعلق بالتنفيذ وأيضاً بالمقاربة الشاملة للمشكلة التي تعدّ ضرورية".

بيترو

وكجزء من المقاربة "الشاملة"، سلّط بيترو الضوء على هدفه المتمثّل في شراء الأراضي الصالحة للزراعة وأعادة توزيعها على صغار المزارعين بتكلفة تراوح بين "سبعة و14 مليار دولار"، على حد قوله.

كذلك، دعا الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات وحماية المناطق البحرية حول كولومبيا.

وفي ما يتعلق بالهجرة التي تعد قضية شائكة بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الوقت الذي يتوجه فيه حزبه الديموقراطي إلى الانتخابات النصفية، فقد أشاد بلينكن بترحيب كولومبيا بأكثر من مليوني نازح فنزويلي.

ووصف السياسة التي أطلقتها الإدارة الكولومبية السابقة والتي تمنح الفنزويليين وضع الحماية الموقتة لمدة عشر سنوات، بأنها "نموذج للمنطقة - في الواقع، نموذج للعالم".