إيلاف من لندن: أعلن وزير الخزانة البريطاني الجديد جيريمي هانت إنه ستكون هناك حاجة إلى قرارات صعبة "شاملة" بشأن الضرائب والإنفاق.
وقال هانت، الذي شغل في سنين سابقة منصبي وزير الخارجية والصحة، إن بعض الضرائب سترتفع بينما قد يحتاج الإنفاق الحكومي إلى الانخفاض. وأضاف أنه كان لديه قائمة نظيفة من الإجراءات، وأعلن تحولًا آخر صغيرًا في الميزانية في يوم دراماتيكي.
وأضاف هانت في أول يوم من تسلمه مهامه، بعد إقالة الوزير كواسي كوارتنغ، لـ(بي بي سي) أن خفض أعلى معدل للضرائب وعدم تقدير إجراءات التكلفة بشكل مستقل كانت أخطاء "تم تصحيحها".

تحول كبير
وبعد أقل من 24 ساعة من توليه منصبه الجديد، كان هانت يشير إلى تحول كبير بعيدًا عن السياسات الاقتصادية لسلفه كوارتنغ ورئيسة الوزراء ليز تراس.
وتواجه تراس ضغوطًا متزايدة من داخل حزبها ، مع استمرار المناقشات الجادة بين النواب حول ما إذا كان يمكنها الاستمرار في منصب رئيس الوزراء.
ومع وجود خطط لخفض معدل الضريبة 45p على أصحاب الدخول المرتفعة وضريبة الشركات التي تم إلغاؤها الآن، أشار وزير الخزانة الجديد إلى أن قائمة التغييرات النظيفة، تشمل زيادات في بعض الضرائب ، فضلاً عن التخفيضات المحتملة في الإنفاق العام ، على الرغم من أنه رفض تحديد أي تفاصيل بعد ساعات فقط من العمل.
وقال هانت: "لن تنخفض الضرائب بالقدر الذي يأمله الناس ، وسيتعين زيادة بعض الضرائب، وسأطلب من جميع الإدارات الحكومية إيجاد وفورات إضافية في الكفاءة."
كما رفض هانت استبعاد التخفيضات في إنفاق الهيئة العامة للصحة الوطنية NHS، وكذلك ما إذا كان سيرفض تعهد تراس بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وتقول بي بي سي: وهذا يعني أن جميع سياسات السيدة تروس الرئيسية تبدو الآن غير مؤكدة ، مما يترك مكانتها وسياساتها في مجال "تراسونوميكس (Trussonomics) خطة تراس الاقتصادية" موضع شك.
وتواجه السيدة تراس، رئيسة الوزراء التي تسلمت المهمة منذ 39 يومًا فقط، ضغوطًا من داخل حزبها بعد الميزانية المصغرة لشهر أيلول/سبتمبر، والتي تضمنت تخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني وأثارت اضطرابات في الأسواق المالية.
وحول ما وصفه بالخطأين اللذين تم ارتكابهما في تلك الميزانية، قال السيد هانت: "كان من الخطأ خفض أعلى معدل للضرائب لأصحاب الدخل المرتفع في وقت يتعين علينا فيه طلب تضحيات من الجميع لتجاوز فترة صعبة للغاية.
وقال وزير الخزانة: "وكان من الخطأ التحليق بدون بصر، والإعلان عن تلك الخطط دون طمأنة الناس من خلال انضباط مكتب مسؤولية الميزانية بأننا في الواقع قادرون على دفع ثمنها." وقال هانت إن كلاهما الآن في طور "تصحيح الوضع".
وتعترف ليز تراس بأن هذا أمر صعب بعد تحول كبير، بينما ينقلب نواب حزب المحافظين عليها بعد يوم جمعة مضطرب أمس.

سلسلة نقاط
وقدم وزير الخزانة سلسلة من النقاط حول الميزانية المصغرة للحكومة وناقش الخطط المحتملة لدوره الجديد، قال السيد هانت إن هناك خطأين في الميزانية المصغرة - خفض معدل الضريبة 45p على أصحاب الدخول الأعلى والإعلان عن الحزمة دون تكاليف مستقلة.
وقال إنه يأمل في الإبقاء على التخفيض بنسبة 1٪ للمعدل الأساسي لضريبة الدخل ، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
قال إن بعض الضرائب يجب أن ترتفع، وإنه يطلب من الإدارات الحكومية إيجاد "كفاءات"، ولم يستبعد الخلافات بشأن تعهد ليز تروس بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وإلى ذك، يشعر بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بأن تعيين السيد هانت "وفر لهم الوقت". لكن بعض الذين دعموا السيدة تراس خلال مسابقة القيادة انزعجوا من التقلبات في بعض خططها.

اتهامات ستارمر
وعلى صلة، اتهم زعيم حزب العمال السير كير ستارمر رئيس الوزراء بـ "الفوضى المروعة" بعد إقالة وزير الخزانة، ودعا إلى انتخابات عامة.

خلال خطاب ألقاه في بارنسلي بعد يوم من الاضطرابات في وستمنستر، قال السير كير إن السيدة تراس كانت "تتشبث"، بحجة أنه لا توجد "سابقة تاريخية" للوضع الحالي الذي يواجه حكومتها. لكن السيد هانت قال لبي بي سي إن البلاد بحاجة إلى "الاستقرار".