واشنطن: هدّدت الولايات المتحدة الإثنين باتخاذ إجراءات بحقّ الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية، وذلك بعد أن استخدمت روسيا هذه الطائرات في شنّ ضربات فتّاكة على كييف.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين إنّ "أيّ جهة لديها أنشطة مع إيران تتعلّق بالطائرات المسيّرة أو بتطوير الصواريخ البالستية أو بتدفّق الأسلحة من إيران إلى روسيا، عليها أن تحذر جداً وأن تتّخذ الاحتياطات اللازمة... لن تتردّد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتّخاذ إجراءات بحقّ الجناة".

علاقات روسيا وإيران

وأضاف أنّ "تعميق روسيا تحالفها مع إيران أمر يجب أن يراه العالم بأسره على أنّه تهديد كبير".

وتابع باتيل نقلاً عن معلومات استخبارية أميركية نشرت في وقت سابق، أنّ بعض الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تباع لروسيا يشوبها خلل.

وأشار إلى أنّ إرسال هذه الطائرات يظهر "الضغط الهائل" على روسيا بعد الخسائر التي تكبّدتها في أوكرانيا.

وأضاف أن روسيا "مجبرة بصراحة على اللجوء إلى دول غير موثوق بها مثل إيران من أجل الحصول على إمدادات ومعدّات".

مخالفة قرار مجلس الأمن

واعتبر باتيل أنّ إرسال طهران هذه المسيّرات إلى موسكو يشكّل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي أيّدت فيه الهيئة خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

والاتّفاق يترنّح منذ العام 2018 حين أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي ردّت على الخطوة بالتحرّر تدريجاً من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وقُتل ثمانية أشخاص على الأقلّ بضربات روسية نفذّت بطائرات مسيّرة صباح الإثنين على أوكرانيا، خصوصاً على العاصمة كييف ومنطقة سومي في شمال شرق البلاد.