إيلاف من لندن: كشف مقتدى الصدر الخميس عن عناصر تحاول تشكيل مجاميع مسلحة لخرق الشرع والقانون العراقيين متبرءا منهم وداعيا لمواجهتهم.

وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة اليوم تابعتها "ايلاف" عن براءته من أي مساعٍ لتشكيل مجاميع عسكرية مهمتها خرق الشرع والقانون. وقال صالح محمد العراقي المتحدث بأسم الصدر في التغريدة التي وقعها نيابة عنه "تناهى الى مسامعي ان هناك من يسعى لتشكيل مجاميع خاصة عسكرية مهمتها خرق الشرع والقانون وزعزعة أمن الوطن".
وأضاف "من هنا اعلن ان هذه ليست افعالنا ولا اخلاقنا ولا طريقتنا في التعامل حتى مع الفاسدين فضلا عما سواهم".. وشدد بالقول "نحن نبرأ منهم أمام الله تعالى وأمام الشعب العراقي الحبيب".

تغريدة الصدر الخميس 20 أكتوبر 2022 عن محاولات لتشكيل مجاميع خاصة مسلحة تبرأ منها ودعا لمواجهتها (تويتر)

ودعا الصدر "الجميع الى التعاون معنا بالابلاغ عنهم من جهة وعدم الانخراط معهم من جهة اخرى".. مؤكدا ان "اعمالهم مخالفة لكل القوانين السماوية والوضعية والنظم الاخلاقية والاجتماعية بل قاطعوهم ولا تعينوهم على افعالهم المشينة".

يشار الى ان التيار الصدري بقيادة الصدر يمتلك فصيلا مسلحا يعمل ضمن قيادة الحشد الشعبي يطلق عليه سرايا السلام يتشكل من لواءين كقوة دفاعية قاتلت ضد تنظيم داعش ومكلفة بالدفاع عن المراقد الدينية والمساجد الشيعية والسنية ضد أي أعمال ارهابية.

وكانت المنطقة الخضراء وسط بغداد قد تعرضت لقصف بتسعة صواريخ كاتيوشا الخميس الماضي خلال انعقاد جلسة البرلمان الذي يوجد مقره بداخلها لانتخاب رئيس للجمهورية ما ادى الى أصابة عشرة مواطنين وعناصر أمنية بجروح وبعض الممتلكات باضرار .

وقالت خلية الاعلام الامني التابعة لوزارة الدفاع ان معظم هذه الصواريخ سقطت داخل المنطقة الخضراء وبالقرب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأيضا قريبا من مجلس النواب.
واشارت الى ان "المعلومات تشير إلى أن هذه الصواريخ تم إطلاقها من مناطق شرقي العاصمة بغداد" .

وبينت صور وزعتها خلية الاعلام ونشرها الاعلام العراقي لشظايا هذه الصواريخ انها تحمل كلمات باللغة الفارسية وظهرت بوضوح كلمة "شماره" والتي تعني "رقم" في اللغة العربية وهو مادفع مصادر عراقية الى القول انه يبدو ان بعض المليشيات المسلحة الموالية لايران هي التي تقف خلف اطلاق هذه الصواريخ لالصاق التهمة بالتيار الصدري المعارض لترشيح محمد شياع السوداني القيادي السابق في حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي والذي يرى الصدر انه صنيعته وسيكون اداه له في تنفيذ اجنداته السياسية ما دفع ان انصار التيار الى الخروج في تظاهرات غاضبة ضد الترشيح اصطدمت بتلك المليشيات في قتال مسلح في 29 آب اغسطس الماضي ادى الى سقوط حوالي 35 فردا من الطرفين.