نابلس (الأراضي الفلسطينية): قتل ناشط فلسطيني الأحد في انفجار عبوة ناسفة في البلدة القديمة في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل في اغتياله فيما رفض الجيش التعليق على الحادثة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل تامر الكيلاني (33 عاماً) من دون التطرق إلى ظروف الحادثة.

وقالت في بيان إن بمقتل الكيلاني "ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام إلى 177 شهيداً، بينهم 51 في قطاع غزة".

وكانت مجموعة "عرين الأسود" التي أسسها حديثا عدد من النشطاء الفلسطينيين في البلدة القديمة لمدينة نابلس أعلنت مقتل تامر الكيلاني "أحد أشرس مقاتلي مجموعة عرين الأسود".

وقالت المجموعة التي ذاع صيتها مؤخراً في بيان لها إن الكيلاني قتل نتيجة انفجار عبوة "تي إن تي" لاصقة وضعها "الاحتلال الغادر".

ونشرت المجموعة مقاطع فيديو قالت إنها لعميل لإسرائيل استخدمته لاغتيال الكيلاني.

وأظهرت المقاطع شخصاً يركن دراجه نارية مفخخة في الطريق التي مر منها الكيلاني.

انفجار عبوة ناسفة

وأكد مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس أن الكيلاني قتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة.

وتجمع فلسطينيون في البلدة القديمة في نابلس حول بقايا دراجة نارية متفحمة يبدو أنها كانت مفخخة.

وفي بيان لها، وصفت حركة فتح في مدينة نابلس مقتل الكيلاني بأنه "عملية اغتيال جبانة" و"جريمة نكراء".

ورفض الجيش الإسرائيلي تأكيد علاقته بمقتل الكيلاني، غير أن متحدث باسمه قال إن الكيلاني "ضالع في هجمات على أهداف إسرائيلية" وهو أسير سابق لدى إسرائيل أمضى "سنوات" على ما أكد نادي الأسير الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل عملياته في أي وقت وأي مكان تنطلق منه هجمات ضد إسرائيل".

وأظهرت صور فرانس برس والدة الكيلاني وأقاربه وهم يودعون جثمانه الذي سجي في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.

تصاعد التوتر

وفقاً لحصيلة وكالة فرانس برس، قتل هذا الشهر حتى الآن 19 فلسطينياً وجنديان إسرائيليان.

وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة حيث كثّفت القوات الإسرائيلية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في آذار/مارس ونيسان/ابريل.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من مئة فلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات.