إيلاف من لندن: استهداف الناقلة "زيركون" في بحر العرب، قبالة شواطئ سلطنة عمان لا يعني نهاية المطاف بالنسبة لإيران التي اطلقت مسيّرة مباشرةً باتجاه السفينة التابعة لشركة من سنغافورة، ويملكها جزئيا رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر. فالمعطيات تقول أن الهجوم تم تنفيذه بنفس نوعية المسيّرات التي زودتها إيران لروسيا في حربها على أوكرانيا.

ضرب المونديال

وتسببت هذه المسيرات بأزمةٍ دولية لـ"ايران" التي نفت بداية، ثم اعترفت، أنها زوّدت روسيا بهذه المسيرات مدعية ان نقلها قد تم قبل بداية حرب أوكرانيا. لكن، "إيلاف" كشفت ان المسيرات نُقِلَت في شهر اغسطس\ آب الماضي، اي بعد نحو نصف عام من بداية هذه الحرب.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف" الى ان ايران تُخطط لضرب ناقلات اخرى خلال الفترة القريبة بمسيّراتٍ متطورة من صناعتها. وهي بذلك تضرب عرض الحائط كل الجهود الدولية والخليجية لسير منتظم لمونديال قطر ٢٠٢٢.

هروب من المشاكل

ولا شك ان استمرار التحرشات واستهداف الناقلات المدنية هو بمثابة هروب إيراني من المشاكل الداخلية والثورة الحقيقية التي ينفذها المواطنون الذين يعانون من الفقر والقهر والظلم وشح الموارد والبطالة، في ظل نظامٍ يصرف أمواله على الاسلحة والاذرع الارهابية في المنطقة وخارجها بدلا من تأمين الاحتياجات الأساسية لمعيشة مواطنيه.

وتشير المعطيات إلى ان إيران مستمرة في تهديد أمن السعودية ودول الخليج، عبر أذرعها من الحوثي باليمن، الى الحشد الشعبي بالعراق، ومليشياتها بسوريا، وصولاً إلى حزب الله في لبنان وحماس والجهاد في غزة.
وكل ذلك، خطوات انتقامية تهدف لضرب الاستقرار والسلم في المنطقة، عبر تصدير القتل والإرهاب الى دول الجيرة، علماً أنها تسعى راهناً، إلى تعطيل "المونديال" واستفزاز الدول الخليجية والعربية في الخليج وبحر العرب.

افتعال الأزمة

وتسعى إيران بذلك، الى صرف النظر عن ازماتها الداخلية بافتعال الحروب والمعارك هنا وهناك. فضرب الناقلة "زيركون" كان هدفه_ على ما يبدو_ جرّ اسرائيل او الولايات المتحدة للرد في مياه الخليج واستهداف منشآت او سفن ايرانية لاشعال المنطقة عشية انطلاق المونديال في قطر. إلا ان محدودية الضربة وفشل ايران في احداث اضرار كبيرة حدّ من حجم اي رد محتمل لاي جهة كانت.

اغتيالات

وتفيد المعلومات أن إيران حاولت اغتيال رجل اعمال اسرائيلي في جورجيا، الا ان السلطات الامنية هناك قد أحبطت العملية واعتقلت ثلاثة متورطين، اثنين منهم يحملون الجنسية الايرانية، ويملكون مشغلاً ايرانياً يعمل في دولة مجاورة لجورجيا.

وفي ذات السياق، تفيد معلومات بأن السلطات التركية قد أحبطت مخططات إيرانية لاغتيال سياح اسرائيليين في مدينة اسطنبول واعتقلت خلايا إرهابية ناشطة في المدينة خلال الصيف الماضي.

هذا وتقول المصادر في الخليج ان الدول المشاركة في تأمين المونديال لن تتوقف عن العمل والتحضيرات والتجهيزات لافتتاحٍ كبير يليق بالدولة المضيفة والأموال الطائلة التي صُرِفَت على هذا المشروع والحدث العالمي في دولةٍ عربية.

وتؤكد على ان استفزازات إيران وحشودها ومليشياتها لن تنجح في تعطيل بهجة الافتتاح الذي سيبُهر العالم كما تشير المعطيات من الدوحة القطرية.