موسكو: استنكر المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني تشديد ظروف احتجازه، مؤكداً أنه مسجون الآن في زنزانة صغيرة منعزلة ومحروم من زيارات أقاربه، في رسالة بثها فريقه على مواقع التواصل الاجتماعي.

قال نافالني "هنئوني!" عندما أعلن نقله إلى الحبس الانفرادي في "زنزانة ضيقة" مخصصة للمعتقلين المتهمين بسوء السلوك.

وأشار إلى أنه لا يحق له حيازة أكثر من كتابين كما لم يعد يتمتع بزيارات طويلة من أقاربه.

وأوضح نافالني "قبل أربعة أيام من الزيارة، تبلغت بأمر نقلي (...) وبنوع الزنزانة وبالغاء الزيارات الطويلة" مؤكداً أنه لم ير والديه وزوجته وأولاده منذ عدة أشهر.

تسمح الزيارات الطويلة لنزلاء المستعمرات العقابية الروسية بقضاء ما يصل إلى ثلاثة أيام مع أقاربهم ضمن نطاق السجن حيث يتم احتجازهم.

وأضاف المعارض "يفعلون ذلك لإسكاتي. هذا يعني أن التزامي الرئيسي، ماهو؟ بالضبط! ألا أخاف وألا أصمت".

تهمة "وهمية"

وكان أليكسي نافالني قد أوقف في روسيا في كانون الثاني/يناير 2021، لدى عودته إلى البلاد بعدما تعرّض لمحاولة تسميم خطيرة، اتهم الكرملين بالوقوف وراءها.

وحُكم عليه في آذار/مارس الماضي بالسجن تسع سنوات بتهمة "الاحتيال" التي يعتبرها وهمية.

ويواصل نقل الرسائل التي تدين فلاديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا إلى محاميه، لينشرها فريقه بعد ذلك على الإنترنت.

وقال هذا الصيف عدّة مرات إنه وُضع في زنزانة عقابية في سجن يبعد 200 كيلومتر شرقي موسكو.

واستنكر الغرب بشدّة تسمّمه في العام 2020 ثمّ سجنه.