إيلاف من لندن: بعد 30 عاما، من إعلان قيام العلاقات بينهما، قررت أذربيجان، رسميا فتح سفارة لها في تل أبيب، ورحبت الخارجية الإسرائيلية بالقرار.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "اتخذ البرلمان الأذربيجاني اليوم 18 نوفمبر 2022، قرارا تاريخيا بفتح سفارة لأذربيجان في إسرائيل في تل أبيب"، مشيرة إلى أن "هذه ستكون أول سفارة في إسرائيل لدولة حيث الأغلبية والحكومة من الشيعة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: "أرحب بقرار البرلمان الأذربيجاني بفتح سفارة في إسرائيل. أذربيجان شريك مهم لإسرائيل وموطن لإحدى أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي"، معتبرا أن "قرار فتح سفارة يظهر عمق العلاقات بين البلدين".


العلمان الإسرائيلي والأذربيجاني

جسور سياسية

وأشار إلى أن "هذه الخطوة هي ثمرة جهود الحكومة الإسرائيلية لبناء جسور سياسية متينة مع العالم الإسلامي"، موجها الشكر إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، مهنئا الشعب الأذربيجاني "الذي سيمثل الآن لأول مرة في دولة إسرائيل".
وكانت أذربيجان أعلنت في أول نوفمبر الحالي، فتح سفارة في إسرائيل، بعد 30 عامًا من العلاقات بين البلدين ووسط توترات مع إيران المجاورة.
وكان النائب وعضو مجموعة الصداقة البرلمانية بين أذربيجان وإسرائيل، أرزو ناجييف، قال قي أكتوبر الماضي، لموقع "برافدا" الإذري: "لقد تم اتخاذ القرار بالفعل"، مضيفا أن "فتح السفارة الأذربيجانية في إسرائيل لا يمكن تأجيله إلا لأسباب فنية. "

شريك استراتيجي

وأكد أرزو ناجييف، أن "العلاقات بين البلدين طيبة للغاية وتربطهما علاقات رفيعة المستوى، على الرغم من عدم وجود سفارة"، وأضاف أن "إسرائيل شريك استراتيجي سياسي وعسكري واقتصادي وثقافي".
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، كتب في وقت سابق من هذا العام، رسالة "على شرف 30 عامًا من العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان"، ودعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لزيارة إسرائيل وفتح سفارة.
وقال الرئيس الإسرائيلي: "بينما نحتفل بخطوة مهمة في علاقاتنا، آمل أن نرى إنجازًا إضافيًا ، بافتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل".
يشار إلى أن لدى أذربيجان مكاتب تجارية وسياحية في إسرائيل، لكن لا توجد سفارة، وذلك جزئيًا لتجنب استفزاز جارتها الإيرانية. مع ذلك ، اتجهت اتفاقيات التطبيع ودفء العلاقات الإسرائيلية التركية إلى تقليص مخاوف الدولة القوقازية.