غوما (الكونغو الديموقراطية): قُتل رجل كونغولي يرتدي زياً عسكرياً بالرصاص ليل الجمعة السبت على الحدود بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، بيد دورية رواندية، في خضمّ التوتّرات المتجدّدة بين البلدين، حسبما أفادت مصادر متطابقة.

ووقع الحادث على الجانب الرواندي من الحدود عند "الحاجز الصغير"، إحدى النقطتين الحدوديتين اللتين تربطان مدينة غوما الكونغولية الكبيرة (شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية) بمدينة جيسيني في رواندا، حسبما أفادت مصادر كونغولية في المكان.

وأعلن الجيش الرواندي صباح السبت في بيان أنّ "جندياً مجهول الهوية، يبدو أنه ينتمي للقوات المسلّحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، اجتاز الحدود ... وبدأ بإطلاق النار باتجاه أبراج حراسة الجيش الرواندي". وأضاف البيان "قتلته دورية رواندية قبل أن يتسبّب في أي إصابات".

مراقبون

منتصف اليوم، شاهد فريق لوكالة فرانس برس في المنطقة الفاصلة بين الحدود الكونغولية والرواندية، وفداً من آلية التحقّق المشتركة الموسّعة (MCVE)، الهيئة الإقليمية التي تراقب وتحقّق في الحوادث الأمنية في منطقة البحيرات العظمى المضطربة.

وفي وقت لاحق، أشارت سلطات كونغولية موجودة في المكان طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن القتيل كان حتى هذا الوقت غير معروف الهوية. وأوضحت أنّ أيّ جندي كونغولي كان يعمل في القطاع خلال الليل لم يسجل فقدانه صباح السبت.

وقال غراس امبالا أحد سكّان الحي القريب من الحاجز الصغير في غوما "خلال الليل، أطلقت نيران غزيرة"، مضيفاً "كنا خائفين، اعتقدنا أنها عودة ام 23".

والسبت، عاود المركز الحدودي نشاطه الاعتيادي.

ويأتي هذا الحادث في ظلّ توتر شديد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، التي تتهم كيغالي بدعم حركة "ام 23" المتمرّدة في هجوم شمال غوما. وفي الأيام الأخيرة، كان خط المواجهة الرئيسي يقع على بعد حوالى 20 كلم من المدينة، مع تسجيل معارك أخرى باتجاه الحدود الأوغندية شرقاً وإقليم ماسيسي الكونغولي غربا.