إيلاف من لندن: فيما بدأ البرلمان العراقي في جلسة مغلقة الثلاثاء مناقشة الانتهاكات التركية والإيرانية لأراضي بلاده فقد بحث نجيرفان بارزاني مع السوداني الملفات العالقة بين بغداد وأربيل والمساعي لحلها.
فقد اجتمع رئيس اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني فور وصوله الى بغداد اليوم مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الذي عبر "عن تقديره لأهمية وحدة المواقف على المستوى الوطني وضرورة التكاتف والتنسيق لمواجهة التحدّيات الاقتصادية والمعاشية والخدمية التي تتطلبها مهمة تأمين الحياة الكريمة لجميع المواطنين في كل أنحاء العراق" كما قال بيان لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف"..
وأكد السوداني "التزام الحكومة الاتحادية بالدستور العراقي لمعالجة الملفات العالقة مع حكومة إقليم كردستان العراق بما يضمن حقوق جميع المكونات".


السوداني ونجيرفان بارزاني خلال ترؤسهما لوفدي الحكومة العراقية واقليم كردستان لدى اجتماعهما في بغداد الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 (مكتبه)

من جانبه أعرب بارزاني عن "تفاؤله بقدرة الحكومة الجديدة للانتقال بالبلاد إلى مرحلة مختلفة، تسود فيها لغة التفاهمات والحلول".
وقالت رئاسة الحكومة العراقية أن "اللقاء شهد بحث ملف الأمن في المناطق العراقية الحدودية حيث جرى التأكيد على التعاون لحفظ سيادة العراق ورفض الانتهاكات المتكررة لها والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء على أية دولة من دول الجوار".
وأمس أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق أن نيجيرفان بارزاني سيحث في بغداد مع رئيسي الحكومة محمد شياع السوداني والجمهورية وكذلك مع رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان وعدد من قيادات والمسؤولين والقوى والأطراف السياسية العراقية آخر تطورات الاوضاع في البلاد والمشاكل بين بغداد وأربيل والمساعي المبذولة لحلها إلى جانب عدد من القضايا الأخرى يعتقد ان من بينها عمليات القصف التركية والايرانية لمناطق في اقليم كردستان الشمالي والتي تستهدف الجماعات المعارضة للبلدين التي تتمركز في قواعد لها هناك والتي كان آخرها الغارات التركية الأحد الماضي والقصف الصاروخي الإيراني أمس الاثنين.
كما تتناول مباحثات بارزاني في بغداد حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة للبلاد والتي تبلغ عادة 14 بالمائة إضافة الى الخلافات حول نفط الإقليم وإصرار بغداد على تسليمه الى شركة تصدير النفط الاتحادية لتقوم بعمليات تصديره الى الخارج بإشرافها وتسليم الحكومة المركزية 250 ألف برميل من المصدر يومياً.

الانتهاكات التركية والإيرانية
وبالتزامن مع ذلك بدأ البرلمان العراقي اليوم في جلسة مغلقة مناقشة ما أطلق عليه ملف السيادة في إشارة الى الانتهاكات الإيرانية والتركية للأراضي العراقية وتكرار العمليات العسكرية للبلدين في مناطق العراق الشمالية.
وتشهد العديد من مناطق إقليم كردستان العراق الشمالية هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة من قبل الحرس الثوري الايراني والقوات التركية.
وامس الاثنين أعلن الحرس الثوري عما قال إنه "بدء جولة جديدة من الهجمات بالصواریخ والطائرات المسيرة على مقر الإرهابيين الانفصاليين الإيرانيين في مناطق في إقليم شمال العراق".
وأشار الحرس في بيان تابعته "ايلاف" الى أن هذه العمليات تأتي "استمراراً لتدمير مقار ومراكز المؤامرة وانتشار وتدريب وتنظيم الجماعات الارهابية التي تطالب بتقسيم إيران واستقرارها في إقليم شمال العراق إذ تم استهداف ما تبقى من بعض المقار التابعة لمرتزقة الاستكبار العالمي فجر اليوم بالصواريخ والمسيرات التابعة لسلاح البر حيث
تم تدمير الأهداف المنشودة والحاق خسائر جسيمة بالارهابيين في مناطق جزنیکان، زرغوئیز وکوي سنجق في عمق اقليم شمال العراق".
كما نفذت القوات التركية الأحد الماضي غارات على مناطق تضم قواعد لحزب العمال التركي الكردي الانفصالي في شمال العراق وقوات قسد في سوريا وقتلت 32 مسلحا لهما عبر ضربات نفذتدها 50 طائرة حربية و 20 طائرة مسيرة أخرى.
وأثر ذلك شددت حكومة إقليم كردستان العراق على ان الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق.
ووصفت الانتهاكات التركية والايرانية لاراضي الاقليم بأنها انتهاك صارخ للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار.. ودعت "أصدقاءها وشركائها في بغداد والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذه الانتهاكات المستمرة.