نيودلهي: استهلت الهند رئاستها لمجموعة العشرين الخميس بدعوة صدرت من رئيس وزرائها ناريندرا مودي لوضع حدّ للحروب، في تنديد ضمني بحليفة بلاده التاريخية روسيا اثر غزوها أوكرانيا.
وترتبط نيودلهي وموسكو بعلاقات تعود إلى حقبة الحرب الباردة فيما تعد روسيا أكبر مزوّد أسلحة للهند.
وتجنّبت الهند إدانة روسيا بشكل واضح على خلفية الحرب رغم تضرر اقتصادها بارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية بعد الغزو.
وحضّ مودي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء النزاع، بما في ذلك خلال لقاء مباشر عقداه على هامش قمة إقليمية مهمة في أيلول/سبتمبر.
وشدد على هذه الدعوة في مقال حدد فيه طموحات الهند لمجموعة العشرين التي تضم روسيا، صدرت عن الحكومة ونشرتها صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وكتب مودي "علينا اليوم ألا نكافح من أجل البقاء. على حقبتنا ألا تكون حقبة حرب. بالتأكيد يجب ألا تكون كذلك".
تسييس الإمدادات
وعرقل غزو أوكرانيا نقل شحنات الحبوب وزاد احتمال اندلاع أزمة غذاء عالمية.
وأفاد مودي بأن الهند "ستسعى لمنع تسييس الإمدادات العالمية للأغذية والأسمدة والمنتجات الطبية، حتى لا يؤدي التوتر الجيوسياسي إلى أزمات إنسانية".
وأضاف "كما هو الحال ضمن عائلاتنا، يجب أن يكون أولئك الذين تعد احتياجاتهم الأكبر محط اهتمامنا الأول".
ولطالما حاولت نيودلهي الموازنة في علاقاتها مع الغرب وموسكو بينما سلط الغزو الروسي لأوكرانيا الضوء على صعوبة المحافظة على هذا التوازن.
وتجاهلت مرارا دعوات واشنطن لإدانة موسكو، رغم سعيها لإقامة علاقات أمنية أكثر متانة مع الولايات المتحدة.
وزار بوتين نيودلهي العام الماضي حيث عانق مودي وأشاد بالهند كـ"قوة عظيمة" بينما عزز الزعيمان العلاقات العسكرية وفي مجال الطاقة.
وتعد الدولة الآسيوية التي تعد 1,4 مليار نسمة مستهلكا كبيرا للنفط الروسي، إذ زادت عمليات الشراء بأسعار مخفضة غداة الحظر الغربي.
التعليقات