أبيدجان: دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا السبت سكان ساحل العاج إلى عدم السماح للدعاية الروسية التي تغذي المشاعر المعادية لفرنسا فى إفريقيا، بالتأثير عليهم.

وخلال زيارة الجمعة والسبت لأبيدجان، سئلت كولونا عن الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لمكافحة المعلومات المضللة.

وقالت خلال زيارة للمكتبة "بيبليوتيك 1949" في حي يوبوغون الشعبي حيث التقت وزير تعزيز الشباب في ساحل العاج مامادو توري "إذا حدث ذلك، فلأن هناك قوى تروي قصصا لا أساس لها".

وأضافت "من واجبنا دعم تنمية البلاد ومن واجبكم ألا تقبلوا بأن يعتبروكم أغبياء".

وأكدت أن فرنسا مستعدة لمواصلة دعمها لازدهار البلاد ودمج الشباب الذي وصفته بـ "الطموح" و"الموهوب".

وفي تصريحات لاحقة، قالت لصحافيين "نحن نساعد السكان لكننا نطلب منهم أن يفتحوا أعينهم ويدركوا من الذي يساعد ومن يؤذي". وأضافت: "هناك مسألة مسؤولية شبه شخصية في عدم السماح بالتلاعب بهم وعدم البقاء أسرى معلومات كاذبة".

من جهته، قال وزير الشباب إن من الضروري إيجاد "أدوات لتحليل وفك رموز" المعلومات الكاذبة وبالتالي "التنوير".

كولونا

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، عادت كولونا بعد ذلك إلى ما تعتبره باريس حملات تضليل مناهضة لفرنسا في بعض دول المنطقة، وتشنها روسيا خصوصا.

وقالت إن "الخطاب المعادي للفرنسيين يقود تدريجياً إلى شعور معاد للفرنسيين، يعتمد على أكاذيب ودعاية ومعلومات مضللة وكذلك على جهل أو سذاجة الشباب".

وأضافت "دعوتهم إلى الحكمة أيضًا لأننا نسمع الكثير من المعلومات المضادة للحقيقة، لذلك الأمر متروك أيضًا لهؤلاء الشباب ليعرفوا من يقف إلى جانبهم".

تتهم باريس باستمرار عملاء روس بتنظيم حملات مناهضة لفرنسا في دول أفريقية.

وقررت فرنسا مؤخرًا تتبني استراتيجية لتعزيز عملها والتصدي لهذه الروايات المعادية في منطقة تدرس فيها أيضًا تغيير حجم وجودها العسكري وتقليصه مع الاستمرار في التعاون مع دول عدة في المنطقة في معركتها ضد المجموعات الجهادية.

وحذرت الوزيرة الفرنسية على غرار عدد من المراقبين من "محاولات" الجهاديين اختراق شمال ساحل العاج التي تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو اللتي تشهدان تمردا لجهاديين.

واتخذت ساحل العاج تدابير "أمنية" في شمال البلد ولكنها تحاول أيضاً "تحسين المناطق التي لم تستفد حتى الآن من التنمية الاقتصادية التي شهدتها منطقة أخرى أغنى في ساحل العاج"، بحسب كولونا.