كوبنهاغن: أعلنت بلجيكا وهولندا والدنمارك أنّها ستستدعي سفراء طهران ردًا على إعدام رجلَين في إيران على صلة بالتظاهرات التي أثارتها وفاة الشابّة مهسا أميني منتصف أيلول/سبتمبر، في وقت يجري العمل في الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة.

وكتبت وزيرة الخارجيّة البلجيكيّة حجّة لحبيب على تويتر الأحد "على غرار دول أوروبّية أخرى، سنستدعي سفير إيران"، قائلةً إنّها "شعرت بالذهول" بسبب عمليّات الإعدام.

وأضافت "يجري النظر في عقوبات جديدة من جانب الاتّحاد الأوروبي"، دون مزيد من التفاصيل.

بدورها، تستدعي الدنمارك الاثنين السفير الإيراني لديها للتعبير عن "غضبها" بعد إعدام رجلَين في إيران على صلة بالتظاهرات التي أثارتها وفاة أميني، على ما أعلن الأحد وزير الخارجيّة الدنماركي.

وقال الوزير لارس لوكي راسموسن لوكالة "ريتزاو" المحلية "نستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية لإرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتُكبت ضد شعبه تثير سخطنا".

وقالت الوزارة لوكالة فرانس برس إن الاجتماع سيحصل الاثنين.

وتابع لوكي راسموسن "إن الوضع خطير جدًا في إيران. إنه يثير مشاعر مختلفة، بما في ذلك الاحترام الكبير لبعض الأشخاص الذين يظهرون بطولة رائعة في معارضة نظام وحشي".

من جهته، كتب وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا على تويتر "سأستدعى السفير الإيراني للتشديد على قلقنا البالغ، وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه".

عقوبات

وأضاف أن "حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران قيد الإعداد قبل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي" المقرر في 23 كانون الثاني/يناير، مشددا على "الحاجة إلى رد أقوى من الاتحاد الأوروبي".

كان القضاء الإيراني أعلن السبت إعدام رجلَين بتهمة قتل عنصر أمن أثناء الاحتجاجات، ما أثار موجة تنديدات دولية.

ودانت الولايات المتحدة بأشدّ العبارات السبت تنفيذ حكم الإعدام في حقّ الرجلين. وجاء في تغريدة للناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن "الإعدامات من هذا القبيل هي عنصر أساسي في استراتيجية النظام لقمع التظاهرات" التي يشهدها البلد منذ منتصف أيلول/سبتمبر.