انضمت ألمانيا إلى المطالبين بحصول المعارض الروسي أليكسي نافالني على رعاية لائقة وسط قلق على وضعه الصحي.

وكان حوالي 500 طبيب روسي قد وقعوا رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تطالب بتوقف سلطات السجن عن "إساءة معاملة" نافالني.

وأفاد محامي نافالني بأن طبيبا فحصه لكنه لم يحصل بعد على العلاجات اللازمة.

وقال نافالني إن سلطات السجن تحرمه من الحصول على الأدوية الأساسية .

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن نافالني بحاجة ماسة لمساعدة طبية كما صرح بذلك عدد كبير من الأطباء الروس.

وأضاف المتحدث كريستيان هوفمان قائلا "نطالب السلطات الروسية بتزويده بالعلاجات الضرورية الكاملة في الحال".

وقال محامي نافالني، فاديم كوبزيف، إن الناشط ضد الفساد يعاني من الارتعاش وارتفاع درجة الحرارة والسعال الحاد وانخفاض درجة الحرارة في زنزانته الانفرادية.

وطالبت برلين ايضا بإطلاق سراح نافالني، قائلة إن اعتقاله جاء بدوافع سياسية .

وقضى نافالني سنتين في الاعتقال ، بعضها في زنزانة انفرادية.

من هو أليكسي نافالني أشد منتقدي بوتين

تحذيرات من موت المعارض الروسي السجين نافالني "في غضون أيام"

وكان قد اعتقل في شهر يناير/كانون ثاني عام 2021 حال عودته من ألمانيا، حيث كان يعالج من أعراض تعرضه لغاز أعصاب في سيببيريا.

وعبر الأطباء في رسالتهم المفتوحة عن قلقهم الشديد على صحة نافالني وحياته، وقالوا إن رفض سلطات السجن تزويده بالأدوية الضرورية يهدد حياته بشكل مباشر.

وطالبوا بتوقف السلطات عن وضعه في زنزانة انفرادية وبفحص أطباء مدنيين له.

وجاء في الرسالة "نطالب بالتوقف عن سوء معاملة نافالني".

وقال فاديم كوبزيف إنه يبدو أن الرسالة كانت فعالة إلى حد ما، حيث حصل نافالني على بعض المضادات الحيوية وتوقف وضعه الصحي عن التدهور على ما يبدو الخميس.

وأضاف كوبزيف الجمعة أن مدير مستشفى السل فحص نافالني لكنه لم يحصل بعد على الأدوية التي يحتاجها.

وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قال الخميس إن الولايات المتحدة قلقة بدورها وتعتقد بوجوب إطلاق سراح نافالني في الحال وحصوله على الرعاية الطبية اللازمة.

واتهم نافالني سلطات السجن باستخدام أحد نزلاء السجن من أجل أن ينقل إليه عدوى الإنفلونزا. وأضاف أنه نقل إلى زنزانة عقوبات في 31 ديسمبر/كانون أول للمرة العاشرة منذ سجنه.

ويحتجز نافالني في مجمع عقوبات يبعد 250 كيلومترا إلى الشرق من موسكو. وكان الرجل البالغ من العمر 46 عاما وجه المعارضة الروسية الأكثر تأثيرا للرئيس بوتين.

وقد حكم عليه في البداية بالسجن لسنتين ونصف بتهمة خرقه شروط الكفالة والذهاب إلى ألمانيا للعلاج، ثم حكم عليه بالسجن تسع سنوات إضافية بتهم الاحتيال وازدراء المحكمة.