رام الله (الاراضي الفلسطينية): قُتِل الإثنين فتى فلسطيني متأثرا بإصابته بجروح خطيرة في عملية "استباقية" للجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بجنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "استشهاد الطفل عمر لطفي خمور (14 عاما) متأثرا بجروح خطيرة ... برصاصة حية في الرأس ... صباح اليوم (الإثنين) في مخيم الدهيشة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته وجهاز الأمن العام وشرطة الحدود نفذوا "عمليات استباقية في عدد من المواقع في يهودا والسامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وبحسب بيان الجيش فإنه خلال العملية في مخيم الدهيشة "ألقى المشتبه بهم حجارة وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة على الجنود الذين ردوا بوسائل تفريق الشغب وبالذخيرة الحية".

ولم يُشِر بيان الجيش إلى أي إصابات في المخيم الواقع في جنوب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وأكد الجيش مصادرته "أسلحة ممنوعة في أنشطة أخرى في المنطقة (قباطية جنوب غرب جنين)".

كما صادرت القوات الإسرائيلية خلال العملية وفقا للبيان "مسدس وذخيرة ومعدات عسكرية من بلدتي حوسان (غرب بيت لحم) والعيزرية (شرق القدس الشرقية)... وبندقية من طراز إم 16" في الخليل.

وأشار الجيش إلى اعتقال 17 فلسطينياً خلال العملية فيما تشير أرقام نادي الأسير الفلسطيني إلى اعتقال 14.

ويأتي مقتل الفتى في مخيم الدهيشة بعد أقل من 24 ساعة على اتهام وزارة الخارجية الفلسطينية القوات الإسرائيلية بـ "إعدام" فلسطيني عند حاجز تفتيش في شمال الضفة الغربية.

ودانت الوزارة "جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطن أحمد حسن عبد الجليل الكحلة (45 عاما)".

14 قتيل منذ مطلع العام

قتل منذ مطلع العام الجاري 14 فلسطينيا برصاص إسرائيلي وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.

وشهد العام 2022 سقوط أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، حسب الأمم المتحدة.

وتشير أرقام وكالة فرانس برس إلى مقتل 201 فلسطيني على الأقل، بينهم 150 في الضفة الغربية، و26 إسرائيليًا في 2022.

وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي توصف بأنها الاكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، أدت اليمين الدستورية نهاية العام الماضي وتضم وزراء معروفين بمعادتهم للفلسطينيين وتحريضهم ضدهم.