نصح مقال في صحيفة الغارديان الحكومة الألمانية بإمداد أوكرانيا بالدبابات لمواجهة روسيا، وقال الكاتب تيموثي غارتون آش: "إذا كانت ألمانيا قد تعلمت حقا من تاريخها، فسوف ترسل دبابات للدفاع عن أوكرانيا".

وأضاف الكاتب أن ألمانيا تتحمل مسؤولية تاريخية للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا حرة وذات سيادة.

واعتبر أن برلين تمثل القوة المركزية في أوروبا وأنها مؤهلة بشكل فريد لتشكيل رد أوروبي أكبر لإنهاء حرب فلاديمير بوتين "الإرهابية"، بطريقة تمنع وقوع عدوان في المستقبل حول أماكن مثل تايوان.

كدليل على النية الاستراتيجية للوفاء بهذا الالتزام يجب على حكومة برلين الالتزام في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في رامشتاين، ألمانيا، يوم الجمعة، بإرسال دبابات بنفسها إلى كييف وليس فقط السماح لدول مثل بولندا وفنلندا بإرسال دبابات ليوبارد 2 الألمانية إليها، ويتم هذا وفق عمل أوروبي منسق.

وأطلق الكاتب على هذا التعهد اسم خطة ليوبارد الأوروبية.

تأتي المسؤولية التاريخية لألمانيا في ثلاث مراحل غير متكافئة. قبل ثمانين عاما، كانت ألمانيا النازية نفسها تخوض حربا إرهابية على هذه الأرض الأوكرانية نفسها: فقد كانت نفس المدن والبلدات والقرى ضحية لها كما هو الحال الآن في روسيا، وربما كان نفس الأشخاص ضحايا للحربين.

بوريس رومانشينكو، على سبيل المثال، أحد الناجين من أربعة معسكرات اعتقال نازية، قُتل بصاروخ روسي في خاركيف. وما يفعله بوتين من تدمير الوجود المستقل لدولة مجاورة، بجرائم حرب وأعمال إبادة جماعية واستهداف للمدنيين، هي أقرب ما وصلنا إليه حاليا منذ عام 1945 لما فعله أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية.

تقرير بريطاني يكشف عن إخفاق في محاسبة أفراد بالشرطة اتهموا بـ"معاداة النساء والعنصرية"

ألمانيا توافق على إرسال دبابات مضادة للطائرات إلى أوكرانيا

شرطة لندن "تواجه تحديات ومشكلات حقيقية"

ما هو نظام أس 400 الدفاعي الذي تريد السعودية شراءه من روسيا؟

وأوضح الكاتب أن الدرس الذي نتعلمه من هذا التاريخ ليس أنه لا ينبغي أبدا استخدام الدبابات الألمانية ضد روسيا، مهما فعل الكرملين، ولكن يجب استخدامها لحماية الأوكرانيين، الذين كانوا من بين أكبر ضحايا كل من هتلر وستالين.

تأتي المرحلة الثانية من المسؤولية التاريخية مما وصفه الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، بأنه "فشل مرير" للسياسة الألمانية تجاه روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم وبدء العدوان الروسي في شرق أوكرانيا عام 2014. وبدلا من أن تقلل ألمانيا اعتمادها على الطاقة الروسية فقد زادت استخدامها بعد 2014، وأصبح أكثر من 50 بالمئة من إجمالي وارداتها من الغاز من موسكو، فضلاً عن بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي لم يُستخدم من قبل.

أدى هذا الخطأ التاريخي إلى المرحلة الثالثة والأخيرة. بعد شهر من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، صاغت مجموعة من الشخصيات الألمانية البارزة نداءً لمقاطعة فورية للوقود من روسيا. وقرر المستشار أولاف شولتز عدم اتباع هذا المسار المتطرف ، بحجة أنه سيعرض للخطر "مئات الآلاف من الوظائف" وسيغرق ألمانيا وأوروبا في الركود.

وهناك مخاوف لدى برلين بشأن التصعيد الروسي ردا على إمدادات الأسلحة الغربية المتطورة قد تصل إلى استخدام سلاح نووي روسي، وهو ما يثير قلق واشنطن أيضا.

لكن الكاتب يشير إلى أن بوتين يصعد الموقف بالفعل، وهو الآن يحشد احتياطيات الاتحاد الروسي الهائلة من القوى العاملة، وربما يعتزم شن هجوم جديد في وقت ما من هذا العام.

ضحايا الشرطة البريطانية

تناولت صحيفة الاندبندنت أزمة الثقة في بريطانيا ضد الشرطة البريطانية بعد القبض على ضابط شرطة بتهمة الاعتداء على عشرات النساء طوال سنوات، وقالت في افتتاحيتها إن الشرطة البريطانية بأكملها خذلت جميع ضحايا الاعتداء الجنسي.

وطالبت الصحيفة بإقالة الضباط الفاسدين مثل الضابط ديفيد كاريك، من دائرة شرطة العاصمة والذي اعترف بارتكاب 24 جريمة اغتصاب لنساء على مدى 18 عاما وتم إدانته بحوالي 49 تهمة خطيرة.

وقالت الصحيفة إن كاريك كان قادرا على تدمير ضحاياه مع الإفلات من العقاب لفترة طويلة ويصبح الأمر أكثر فظاعة عندما يكون هذا ضابط شرطة وفي الخدمة.

وكشفت تفاصيل المحاكمة أنه استغل ثقة ضحاياه في رجال الشرطة، من أجل إهانتهن والاعتداء عليهن ثم استعبدهن وقام بحبسهن وتجويعهن وكان يطلق عليهن جواريه.

في النهاية تقدمت 12 امرأة شجاعة لكشف حقيقة ما فعله بهن.

وطرحت الصحيفة تساؤلا وهو كيف انتهى المطاف بمثل هذا الشخص الفاسد في الشرطة، وكيف أمكنه الاعتداء على النساء لمدة عقدين من الزمن بحرية؟، وقالت إن شرطة العاصمة لم تجب على هه الأسئلة بعد.

وكشفت الاندبندنت أن هذا الشرطي كان معروفا بين زملائه بسوء السلوك والقسوة، وهناك حالات اعتداء لضباط شرطة أخرين مثل بي سي وأين وكوزينز، الذي تمت إدانته بقتل السيدة سارة إيفرارد بعد الاعتداء عليها.

كما تم الكشف أيضا عن العنصرية البذيئة وكراهية النساء في مركز شرطة تشارينغ كروس، والضباط الذين أدينوا بتصوير جثث شقيقتين مقتولتين، بيباء هنري ونيكول سمالمان، ما يرسم صورة كئيبة لرجال الشرطة.

وفي مراجعة لأداء شرطة العاصمة لندن وجد تقرير أعدته العام الماضي البارونة لويز كيسي، أن المئات من أفراد شرطة العاصمة تمكنوا من الإفلات من العقاب على سوء سلوكهم بعد مخالفتهم القانون.

وفي النهاية أشارت الصحيفة إلى أن معظم ضباط الشرطة شجعان ولديهم ضمير، ولا يحظون بالتقدير. إنه عمل شاق ، ومروع في بعض الأحيان. ولكن لكي يتمتعوا بالسمعة التي يستحقونها، يجب استعادة الثقة - خاصة من جانب النساء والأقليات العرقية.

بوتين قلق من استهداف موسكو

بوتين يخشى استهداف العاصمة موسكو بطائرات مسيرة ونشر نظام أس-400 للدفاع عنها
Getty Images
بوتين يخشى استهداف العاصمة موسكو بطائرات مسيرة ونشر نظام أس-400 للدفاع عنها

نشرت صحيفة الديلي ميل تقريرا عن قلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من استهداف العاصمة موسكو بالصواريخ من أوكرانيا، ونشر منظومات دفاع جوي متطورة للدفاع عنها.

وبحسب التقرير فقد نشر الجيش الروسي منظومات الدفاع الجوي المخيفة من طراز إس-400، في موقعين بالعاصمة وسط مخاوف من أن تشن كييف هجمات على المدينة.

تم تصميم نظام الدفاع الجوي أس-400 تريومف، لتدمير الطائرات والصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ متوسطة المدى. يمكن استخدامه أيضا ضد الأهداف الأرضية.

جاء القرار بعد هجومين يشتبه في أنهما بطائرات مسيرة أوكرانية ضربا قاعدتين جويتين في عمق روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما ألحق أضرارا بقاذفتين نوويتين يعتقد أنهما كانتا تستعدان لشن هجوم على أوكرانيا.

وبدأ الجيش بنشر منظومة أس-400 يبلغ مداها 248 ميلا، في حقول تابعة للجامعة الزراعية الحكومية الروسية في شمال غرب موسكو. بينما تم نشر آخر في حديقة لوسيني أوستروف الوطنية بالقرب من منطقة سوكولنيكي في شمال شرق المدينة.

ويمكن للمنظومة الواحدة إسقاط حوالي 80 هدفا في وقت واحد، وتزيد سرعة الصاروخ عن 10000 ميل في الساعة.

يقول السكان إن عمليات الانتشار جديدة في موسكو، وتسلط الضوء على مخاوف بوتين من إصابة أكبر مدنه، خاصة بعد إصابة قاعدة إنغلز -2 الجوية، بالقرب من مدينة ساراتوف، بانفجار الشهر الماضي ودمر طائرتين قاذفتين من طراز تو-95، وتقع القاعدة على بعد 450 ميلا من أقرب نقطة في أوكرانيا.

وضرب انفجار آخر قاعدة دياجيليفو العسكرية الروسية بالقرب من مدينة ريازان، على بعد حوالي 470 ميلا من الحدود الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بعد انفجار شاحنة وقود.

على الرغم من الضربات العديدة التي شنتها روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف، لم تتعرض موسكو لضربات بعد.