إيلاف من الرباط: توفيت، الأربعاء، بالدار البيضاء، الممثلة المغربية خديجة أسد، عن عمر يناهز 71 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأكدت الراحلة قيمتها على مستوى المشهد الفني المغربي بأعمال فنية عديدة، شملت المسرح والتلفزيون والسينما، وشكلت رفقة زوجها الراحل سعد الله عزيز واحدا من أفضل الثنائيات الفنية التي طبعت المشهد الفني المغربي على مدى عقود.
وزادت شهرة أسد أكثر، بعد تألقها اللافت في سلسلة "لالة فاطمة"، التي تبقى من أفضل الأعمال الفنية التي نالت رضا شرائح واسعة من الجمهور المغربي.
وارتبط تجربة الراحلة بتجربة زوجها الذي رحل قبل نحو سنتين ونصف السنة . ومن الأعمال التي قدماها سلسلة "لالة فاطمة" في ثلاثة أجزاء (2001 _ 2003)، وفيلم "نامبر وان" (2009)، ومسلسل "بنت بلادي" (2009)، ومسلسل " دور بيها يا الشيباني " (2013)، ومسلسل "ماشي بحالهم" (2018).
وخلف نبأ وفاة أسد حزنا بين المغاربة، بشكل أكد قيمتها الفنية وسمعتها الحسنة.
ووصفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل الراحلة بكونها "من الفنانات البارزات في الساحة الفنية الوطنية"، التي تفقد الساحة الفنية الوطنية، برحيلها، شخصية فنية كبيرة، سيبقى اسمها خالدا في قلوب المغاربة.
وأضافت الوزارة، في معرض نعيها للراحلة: "عشنا مع الراحلة خديجة أسد، لحظات لا تنسى في شاشات التلفزة وقاعات السينما، إلى جانب رفيق دربها الراحل عزيز سعد الله".
من جهتها، نعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فنانة جمعت "سمو الفن ومكارم الأخلاق"، فيما تميز عملها المهني بعظيم التفاني والإخلاص لأخلاقيات المهنة وروح الزمالة المهنية الصادقة.
وذكرت النقابة بروح النضال من أجل المهنة، الذي ميز مسار الفنانة الراحلة التي كانت إلى جانب زوجها عزيز سعد االله، ضمن جيل تأسيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية (النقابة الوطنية لمحترفي المسرح سابقا) سنة 1993.
من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية للفنانين، أنه برحيل الفنانة خديجة أسد، تفقد الساحة الفنية الوطنية "أحد أعمدتها المتميزين الذين بصموها بأعمال من ذهب".
وسار الفنانون والإعلاميون على نفس المنحى، الناقل للحزن الذي خيم على المشهد الفني بعد خبر رحيل خديجة أسد.
وكتب الفنان حسن الفذ ملخصا لحالة الحزن التي خيمت على المشهد الفني المغربي، أن الراحلة خديجة أسد كان لها "مشوار فني حافل بالرقي والأناقة والقيم الفنية والإنسانية العالية"، مشيرا إلى أنه عرفها "باسمة سامية سخية طيبة".