باريس: بدأ وصول المساعدات الدولية بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة، إلى تركيا الثلاثاء مع أولى فرق الإنقاذ والمعدات والمواد الغذائية.

وبحسب الرئيس التركي عرضت 45 دولة ارسال مساعدات موجهة بشكل أساسي إلى بلاده.

قال بالاز أوجفاري، أحد المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية، للصحافيين الثلاثاء إنه من خلال آلية الحماية المدنية الأوروبية، قام الاتحاد الأوروبي" بتعبئة أكثر من 30 فريق بحث وإنقاذ وفرق طبية، بشكل جماعي من 21 دولة أوروبية".

وأوضح أن ذلك "يشمل 19 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجبل الأسود وألبانيا. من حيث الأفراد، يمثل هذا أكثر من 1200 من رجال الإنقاذ وأكثر من 70 كلب أثر. وصل 11 فريقًا بالفعل وسيصل الآخرون تباعاً".

وفيما يتعلق بسوريا، أشار أوجفاري إلى "ان الاتحاد الأوروبي بالطبع هو المانح الإنساني الرئيسي فيها" والمنظمات الشريكة له "تساهم أيضًا في جهود الإنقاذ".

وأكد "بالطبع، نحن على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات وسنواصل العمل على مدار الساعة في الأسابيع والأيام القادمة".

مساعدات دولية

وقدمت كذلك مساعدات كل من اليونان والسويد اللتين تربطهما علاقات متوترة مع أنقرة. إذ أعلنت السويد التي ترأس الاتحاد الأوروبي منذ كانون الأول/ديسمبر، التبرع بنحو 650 ألف دولار لتركيا وسوريا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر.

أعلنت ألمانيا الثلاثاء أن فريق بحث وإنقاذ من الوكالة الفدرالية الألمانية للإغاثة الفنية غادر إلى أضنة ويضم 50 رجل إنقاذ ومعدات.

وفي فرنسا، من المقرر أن يتوجه 139 من عمال الإنقاذ التابعين للأمن المدني إلى تركيا، وخصوصا إلى محافظة كهرمان مرعش حيث مركز الزلزال.

تنوي إيطاليا والمجر وبولندا واسبانيا إرسال فرق إنقاذ. وأعلنت الأخيرة ارسال "أفراد ومسيرات" متوجهة إلى ملطية (تركيا) حيث مركز تنسيق المساعدات الدولية.

أعلن البيت الأبيض إرسال فرقتين تتألف كل منهما من 79 مسعفًا، بعد أن قال الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي على تويتر إنه طلب من أجهزته "تقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت".

أعلنت بكين الثلاثاء إرسال مساعدات بقيمة 5,9 مليون دولار، ورجال إنقاذ متخصصون في المناطق الحضرية وفرقًا طبية ومعدات طوارئ، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.

تحركت دول المغرب لتقديم المساعدة. وارسلت الجزائر 17 طناً من معدات التدخل فضلاً عن "مجموعة أولى من 89 عميلاً متخصصاً في إدارة المخاطر الكبرى" إلى تركيا الاثنين، وفقا للعقيد في الحماية المدنية فاروق عاشور.

كما أرسلت الجزائر ليل الاثنين إلى الثلاثاء 115 طناً من المنتجات الصيدلانية والغذائية والخيام إلى سوريا التي توجه إليها ليلاً فريق حماية مدنية جزائري مكون من 86 منقذاً، حسبما نقلت وسائل الاعلام عن وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد .

وقررت تونس إرسال 60 منقذًا، 41 منهم لتركيا، بينهم أطباء، و19 إلى سوريا. كما سيتم إرسال أطباء من وزارة الصحة وفرق من الهلال الأحمر التونسي.

وسترسل تونس أكثر من 15 طنًا من المساعدات من البطانيات والأغذية وحليب الأطفال، 11 منها إلى تركيا و4 إلى سوريا.

وأمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بالإرسال "الفوري" لفريق بحث وإنقاذ مكون من 55 منقذًا تابعين للحماية المدنية والهندسة العسكرية وخمسة كلاب.

أعلنت قطر إنشاء "مستشفى ميداني" وإرسال "فرق بحث وإنقاذ" إلى تركيا.

وأرسلت الإمارات طائرات نقلت "مساعدات طارئة" إلى سوريا وتركيا. واعلنت تخصيص مساعدات انسانية بقيمة 100 مليون دولار مناصفة بين البلدين.

أرسلت طهران الاثنين طائرة إلى دمشق تحمل 45 طنا من المساعدات، من بينها بطانيات وخيام وأدوية وأغذية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وصلت طائرتان عراقيتان إلى دمشق تحمل كل منهما 70 طناً من المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية، من بين أشياء أخرى ، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.

كما فتحت بغداد ممراً جوياً مخصصًا للمساعدات الإنسانية وسترسل الوقود الأربعاء، بحسب مسؤول في الخارجية العراقية.

جهزت عمان أولى طائرات الإنقاذ التابعة للقوات الجوية الأردنية محملة بالمعدات الطبية واللوجستية، بالإضافة إلى فريق يضم 99 من عمال الإنقاذ وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية، بحسب صحيفة الوطن السورية.

فتحت بيروت أجواءها وموانئها مع اعفاء شركات النقل الجوي والبحري الوافدة لأغراض إنسانية من الرسوم والضرائب، بحسب وزير الأشغال العامة اللبناني.

من المقرر أن يتوجه فوج من الجيش اللبناني وفرق إنقاذ خاصة من لجنة الصليب الأحمر اللبناني إلى سوريا.

أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي الاثنين "مساعدة فورية" مع إرسال 76 من رجال الإنقاذ والمعدات والكلاب إلى تركيا.

ووعدت إيرلندا بتقديم مساعدات إنسانية قيمتها مليوني يورو.

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء إرسال 87 من عمال الإنقاذ إلى تركيا للمساعدة للتعامل مع عواقب الزلزال المدمر، من ضمنهم 10 طيارين وسائقي مركبات.

أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن بلاده "ارسلت عمال انقاذ" إلى سوريا وتركيا. وفي سوريا، أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في البلاد باشروا الإثنين المساعدة في رفع الانقاض، بحسب الجيش الروسي.

قررت الهند إرسال "فرق بحث وإنقاذ وطبية على الفور إلى جانب معدات الإغاثة" على ما أعلنت السلطات.

سترسل اليابان "فريق إغاثة لحالات الكوارث ...استجابة للاحتياجات الإنسانية"، وفقًا لبيان رسمي صادر عن طوكيو.

ذكر بيان أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمر "جميع السلطات بالاستعداد الفوري لتقديم مساعدة طبية واغاثية".