القدس: وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء على إرجاء النظر مجددًا في قضية هدم مثير للجدل لقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة.

صدر قرار بهدم تجمع الخان الأحمر الواقع على طريق رئيسي شرق القدس في 2018 بعد حكم اعتبر أن القرية شيّدت من دون الحصول على تراخيص إسرائيلية.

ورفعت منظمة ريغافيم الإسرائيلية اليمينية دعوى قضائية ضد الحكومة لإجبار المسؤولين على هدم القرية التي أثار سكانها البالغ عددهم 200 نسمة اهتماماً دولياً.

وكانت حكومة بنيامين نتانياهو التي تولت مهامها في كانون الأول/ديسمبر قد طلبت مزيداً من الوقت لاتخاذ قرار بشان مصير الخان الأحمر، وطلبت من المحكمة مزيدًا من الوقت لتقديم مخطط لهدم القرية.

إرجاء النظر

ووافقت المحكمة في قرارها الثلاثاء على إرجاء النظر لغاية الأول من أيار/مايو لكنها عبرت عن الأسف لأن الحكومة "راضية بالوضع الراهن ... وترجئ ردها كل بضعة أشهر".

وكانت حكومات سابقة قد أرجأت ثماني مرات قراراتها المتعلقة بالخان الأحمر.

يرى معارضون للخطوة أن هدم التجمع سيمكّن إسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقسم الضفة الغربية الى جزءين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية لمنع الهدم كان آخرها زيارة دبلوماسيين أوروبيين القرية في 30 كانون الثاني/يناير.

تقع الخان الأحمر في المنطقة "ج" بالضفة الغربية المحتلة حيث من شبه المستحيل للفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء.

وقالت منظمة ريغافيم الثلاثاء إن "المحكمة العليا تغطي مرة أخرى فشل الحكومة في صوغ وتنفيذ سياسة شاملة... في يهودا والسامرة"، مستخدمة التسمية التوراتية للضفة الغربية.

وأضافت في بيان "آن الأوان لدولة أسرائيل أن تكبر وتقف على قدميها وتأخذ نفسها بجدية".

وأبلغت دول غربية اسرائيل أن هدم القرية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وأعلنت حكومة نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية هو على رأس قائمة أولوياتها.

وتولى اثنان من شركاء نتانياهو اليمينيين في الائتلاف الحكومي سلطات كبيرة في ما يتعلق بهذه المنطقة.

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

والثلاثاء قتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الفتى فتح النار على جنوده.

ومنذ مطلع العام، قتل 42 فلسطينياً بينهم مهاجمون ومسلحون ومدنيون كما قتل خلال الفترة نفسها ستة مدنيين اسرائيليين بينهم قاصر وأوكرانية.

وسقط 235 قتيلاً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2022، ونحو 90 بالمئة من القتلى من الجانب الفلسطيني، وفقاً لأرقام وكالة فرانس برس.

ووفقاً للأمم المتحدة، كان العام الماضي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ العام 2005.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967.