إيلاف من لندن: أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن سقوط المسيّرة الأميركية قرب مياه روسيا في البحر الأسود، يؤكد ضلوع واشنطن المباشر في ممارسات كييف العدوانية.
وقال باتروشيف لقناة "روسيا ـ 1" التلفزيونية إن واشنطن كانت تؤكد طوال الوقت أنها ليست طرفا في المواجهة الجارية في أوكرانيا. وأضاف بأن موسكو ستسعى للحصول على حطام المسيرة الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط مسيّرة أمريكية MQ-9 كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وتحطمها بعد فقدانها ارتفاعها، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاها.
وأضافت الوزارة في بيانها أنه في صباح يوم 14 مارس أنه تم رصد طائرة أميركية مسيّرة MQ-9 متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية.
أجهزة التعريف
وأشارت إلى أن المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقا للمعايير الدولية.
وأكدت أن مقاتلتين روسيتين حلقتا للتعرف على هوية الطائرة في منطقة الحظر المذكورة. وتابعت الوزارة أنه نتيجة لمناورة حادة في حوالي الساعة 9.30 بتوقيت موسكو، فقدت MQ-9 ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء.
وشددت على أن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأميركية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.
علاقات سيئة
وأفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، تعليقا على حادث سقوط المسيرة الأميركية، بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، سيئة للغاية وفي أدنى مستوياتها.
من جانبه، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن واشنطن تحاول منع وقوع المسيرة الأميركية التي تحطمت في البحر الأسود، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم في الأيدي الخطأ.
وتصر السلطات الأميركية على أن المسيرة سقطت عقب اصطدامها بطائرة روسية من طراز Su-27.
التعليقات