اتهمت بولندا ستة مواطنين أجانب بالتحضير لأعمال تخريب وتجسس لصالح روسيا، حسبما قال وزير الداخلية ماريوش كامينسكي.

وقال كامينسكي إن الستة "أجانب من مختلف أنحاء الحدود الشرقية" وإنهم سعوا إلى تعطيل الإمدادات العسكرية والمساعدات إلى أوكرانيا.

ويعد الادعاء العام حاليا إجراءات ضد ثلاثة أشخاص آخرين اعتقلوا أيضاً في العملية.

وقال كامينسكي إن الخلية كانت تعد "لأعمال تخريبية" في بولندا.

كيف تتجسس الصين على أسرار أمريكا التكنولوجية؟

حادث الطائرة الأمريكية المسيّرة يُعد "لحظة محفوفة بالمخاطر"

وقال كامينسكي في مؤتمر صحفي صباح الخميس "تشير الأدلة إلى أن هذه المجموعة راقبت خطوط السكك الحديدية. وشملت مهامهم التعرف على عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا ومراقبتها وتوثيقها".

وأضاف "كان المشتبه بهم يعدون أيضاً أعمال تخريبية تهدف إلى شلّ إمدادات المعدات والأسلحة والمساعدات لأوكرانيا".

واتهم ستة من المشتبه بهم بالتجسس لصالح روسيا والمشاركة في جماعة إجرامية منظمة، بعد اعتقالهم كجزء من عملية أجرتها وكالة الأمن الداخلي البولندية.

وعثر ضباط وكالة الأمن الداخلي البولندية على كاميرات ومعدات إلكترونية وأجهزة إرسال تحديد المواقع كان من المقرر تركيبها على وسائل نقل المساعدات إلى أوكرانيا.

وقال كامينسكي إن المجموعة كلفت أيضاً بتنفيذ أنشطة دعائية لتعطيل العلاقات البولندية الأوكرانية والتحريض على المواقف العدائية تجاه بولندا بين أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وتمتلك وكالة الأمن الداخلي البولندية أدلة على أن المجموعة تلقت أموالاً من المخابرات الروسية.

ويوم الأربعاء، ذكرت محطة الإذاعة البولندية، أر أم أف أف أم، أنه تم العثور على بعض الكاميرات بالقرب من مطار جيشوف-ياشونكا الإقليمي الصغير الذي تم تحويله إلى مركز لوجستي دولي يوفر الإمدادات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.

وتطير الطائرات العسكرية وطائرات الشحن من الولايات المتحدة ومن جميع أنحاء أوروبا بانتظام من وإلى المطار، حيث يمكن رؤية القوات الأمريكية بجانب عربات الهمفي الخاصة بهم، لتوصيل الإمدادات إلى الشاحنات المنتظرة التي تقوم برحلة 100 كيلومتر إلى الحدود الأوكرانية.

ويعتبر الموقع حساساً للغاية، وقد نشرت واشنطن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت لحماية المطار. وفي الشهر الماضي، هبط الرئيس الأمريكي جو بايدن في المطار في طريقه إلى كييف.

واشتد صراع التجسس المستمر منذ عقود بين روسيا والغرب منذ حرب أوكرانيا.

وتعد بولندا واحدة من أقوى حلفاء أوكرانيا واعتقلت قواتها الأمنية عدة أشخاص للاشتباه في تجسسهم لصالح روسيا منذ الغزو في فبراير/ شباط.

وفي الشهر الماضي، اتهم المدعون مواطناً روسياً، مقيماً منذ فترة طويلة في بولندا، بالتجسس لصالح روسيا بين عامي 2015 و2022.

ويزعم أن الرجل، الذي يدير شركة في بولندا، كان على صلة بمجموعات إعادة بناء المناطق التاريخية، حيث أجرى اتصالات مع أفراد عسكريين بولنديين.

وألقي القبض عليه في أبريل/ نيسان من العام الماضي بعد تحقيق خلص إلى أنه جمع معلومات عن الهيكل التنظيمي للوحدات العسكرية البولندية في شمال شرق البلاد.

وألقي القبض على مواطن إسباني من أصل روسي، صنفته وكالة الأمن الداخلي البولندية في العام الماضي على أنه عميل لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية في برزيميسل، جنوب شرق بولندا للاشتباه في تجسسه لصالح موسكو.

وفي مارس/ آذار من العام الماضي، تم القبض على موظف بولندي في مكتب تسجيل وارسو، عُرّف باسم توماس أل.، للاشتباه في نقله بيانات قيّمة إلى أجهزة المخابرات الروسية.