القدس: توفيت عازفة البيانو الراهبة الأثيوبية الشهيرة إيماهوي تسيغي مريم غيبرو عن عمر يناهز 99 عاماً في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أفادت البطريركية الإثيوبية فيها لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وأفادت البطريركية بأن العازفة توفيت الاثنين في مستشفى مار يوسف في القدس متوقعة توافد الكثير من الناس من كل انحاء العالم للمشاركة في تشييعها.

وألفت غيبرو أكثر من 150 عملاً وسجلت أربعة ألبومات خلال حياتها المهنية، وفقًا لمؤسسة تم إنشاؤها باسمها.

ولدت غيبرو عام 1923 لعائلة ثرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأرسلت إلى سويسرا وهي في السادسة من عمرها حيث تعلمت العزف على البيانو والكمان.

وبعدما عادت إلى إثيوبيا، تعرضت مع عائلتها في الثلاثينات للاعتقال من قبل القوات الايطالية التي كانت تحتل اثيوبيا انذاك، وأُرسلت الى ايطاليا.

بعد الحرب عاشت في مصر، ودرست في العزف على آلة الكمان على يد عازف الكمان البولندي ألكسندر كونتوروفيتش قبل أن ينتقل كلاهما لى إثيوبيا ويعملا مع الإمبراطور هيلا سيلاسي.

أصبحت راهبة في سن الحادية والعشرين وحصلت لاحقًا على إذن لمغادرة ديرها في أديس أبابا لتأليف موسيقى للكمان والبيانو والأرغن.

سجلت غيبرو أربعة ألبومات خلال الستينات والسبعينات،استخدمت عائداتها لتعليم الأيتام.

تم إحياء موسيقاها عام 2006 في البوم موسيقي كجزء من سلسلة "اثيوبيات" التي ضمت أعمالاً لموسيقيين من اثيوبيا.

واصلت العزف وأحبت الرسم
بعد عام تم إنشاء مؤسسة خيرية باسمها لدعم الأطفال المعوزين في القدس وإثيوبيا والولايات المتحدة.

انتقلت غيبرو إلى القدس في الثمانينات، وعاشت في دير إثيوبي حيث عملت سكرتيرة.

وقالت الراهبة زينة التي اهتمت بها في السنوات الأخيرة لوكالة فرانس برس "إنها "كانت بصحة جيدة". وواصلت العزف على البيانو وأحبت الرسم حقًا".

ومن المتوقع أن تقام جنازة غيبرو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.