أثارت اتهامات رسمية وجهت للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في قضية دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2016، تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور.

وكانت هيئة محلفين في نيويورك قد قررت توجيه اتهامات جنائية للرئيس السابق بعد تحقيق في دفع 130 ألف دولار لدانيلز مقابل صمتها بشأن علاقة مزعومة بينهما. لكن لم تعلن بعد تفاصيل تلك التهم.

ترامب ينفي الاتهامات

وفي بيان مطول، نشره الرئيس الأميركي السابق عبر موقع تروث سوشيال الذي يملكه، قال ترامب إنه "بريء تماماً وضحية للاضطهاد السياسي" ووصف الاتهامات التي وجهت له بأنها "مطاردة سياسية عبر القضاء".

وأضاف ترامب: "الديمقراطيون كذبوا وخدعوا وسرقوا في هوسهم بمحاولة النيل من ترامب، لكنهم الآن فعلوا ما لا يمكن تصوره، وهو اتهام شخص بريء تماماً".

"حرب أهلية على الأبواب"

مواقع التواصل الاجتماعي العالمية ضجت بخبر صدور اتهامات رسمية بحق الرئيس الأمريكي في قضية دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.

إذ يعني ذلك أن ترامب أصبح أول رئيس سابق في التاريخ الأميركي يواجه لائحة اتهام جنائية.

وكذلك كان الحال بين المغردين العرب الذين تنافسوا في طرح التساؤلات والتحليلات.

وكان من بين الأسئلة الأكثر طرحا: "هل سيسلم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه للسلطات؟"

هل سيسلم ترامب نفسه للسلطات؟

العديد من المغردين حاولوا الإجابة على السؤال من وجهة نظرهم وتحليلهم.

فرأى البعض أن ترامب سيسلم نفسه بالفعل ولكن "أنصاره سيخرجون للشوارع مما سيحدث فوضى عارمة".

وذهب آخرون بتشاؤمهم بعيدا وتوقعوا أن يكون خبر اعتقال ترامب بالتهم الموجهة إليه بداية "حرب أهلية" وبداية "لفوضى إطلاق النار في العديد من الولايات وصولا لمحاصرة أتباع ترامب للبيت الأبيض".

من جهة أخرى أبدى آخرون تفاجأهم من عدم ممانعة القانون الأمريكي ترامب من الترشح حتى لو تمت إدانته.

اتهامات سياسية

في المقابل، رأى البعض أن ما يحدث في الولايات المتحدة "تحرك للدولة العميقة قضائياً ضد ترامب، فهم يريدون القضاء على الرئيس الأمريكي السابق قبل أن يقضي هو عليهم إذا نجح في الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى".

وقال كثيرون إن "ما يحدث لـ ترامب محاولة من منافسيه لتعطيل وصوله للبيت الأبيض مرة أخرى".

وأبدى مغردون استغرابهم من عدم لجوء ترامب للتغريد مجددا بعدما أزيل الحظر عن حسابه مؤخرا، واستغلال الوصول للعدد الهائل من متابعيه على تويتر.

وانتقد آخرون ما جرى بحق ترامب، واعتبروا أن "العدالة الأمريكية تجاهلت رؤساء سابقين متهمين في التسبب بقتل الملايين بالشرق الأوسط ونزوح الملايين بالعالم، واتهمت ترامب منافسهم السياسي. هكذا تدار الأنظمة التي تدعي حقوق الإنسان والقانون".