بيليز: شكرت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين بيليز على دعمها الدبلوماسي في خضم "التهديدات المستمرة والضغوط" الصينية.

والتقت تساي رئيس وزراء بيليز في المحطة الأخيرة من جولتها في أميركا الوسطى حيث يتضاءل حلفاء الجزيرة، وذلك بعد أسبوع على قطع هندوراس العلاقات مع تايبيه وقرارها الاعتراف ببكين في 26 آذار/مارس.

وبيليز وغواتيمالا هما الحليفان الوحيدان لتايوان في أميركا الوسطى.

وبقطع علاقاتها مع تايبيه والتحول نحو بكين، حذت هندوراس حذو كوستاريكا في 2007 وبنما في 2017 والسلفادور في 2018 ونيكاراغوا في 2021.

وتعتبر الصين تايوان (عدد سكانها 23 مليون نسمة) واحدة من مقاطعاتها التي لم تتوحد بعد مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وقالت تساي إن بيليز، الدولة الصغيرة، من خلال مشاركتها في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل المستبعدة منها تايبيه "ساعدت في إيصال أصوات سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة".

وبيليز دولة صغيرة يقتصر تعداد سكانها على 400 ألف نسمة.

في خطاب ألقته في الجمعية الوطنية لبيليز قالت تساي إن تايبيه تواجه "تهديدات مستمرة وضغوطا تمارسها جارتها الواقعة على الجانب المقابل من مضيق تايوان".

علاقات دبلوماسية
بالإضافة إلى غواتيمالا وبيليز تقيم تايوان علاقات دبلوماسية مع 11 دولة هي باراغواي وهايتي والكرسي الرسولي وسوازيلاند وسبع دول صغيرة في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وشكر رئيس وزراء بيليز جون بريسينو تساي على زيارتها التي تندرج في إطار "تعزيز هذه الشراكة والتأكيد مجدداً على التزامنا (تحقيق) الازدهار لشعبينا".

في غواتيمالا، تعهدت تساي الأحد، بأن تايوان سوف "تواصل دعم" حلفائها، فيما قال نظيرها الغواتيمالي أليخاندرو جاماتي إن بلاده "ستواصل الاعتراف بسيادة" تايوان.

في طريقها إلى أميركا الوسطى، توقفت تساي في نيويورك. وستتوقف في طريق عودتها في ولاية كاليفورنيا حيث أعلنت أنها ستلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، ما أثار حفيظة بكين.

وأكد مكارثي أنه سيلتقي تساي الأربعاء، متحدياً تحذيرات الصين للولايات المتحدة من "اللعب بالنار".

تعتبر أميركا الوسطى منطقة استراتيجية في المعركة الدبلوماسية بين تايبيه وبكين منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية.