أعلن الجيش الأمريكي أنه شن غارة في شمال سوريا مستهدفا قياديا بارزا في تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد الجيش الأمريكي أن هجوما بمروحيةٍ يوم الاثنين ربما أدى إلى مقتل القيادي الذي لم يُسمّه.

وقالت القيادة المركزية إن القياديّ المذكور كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأضافت في بيان أن "قوات تابعة للقيادة المركزية الأمريكية نفذت غارة أحادية الجانب بمروحية في شمال سوريا في وقت مبكر من صباح الاثنين ...".

وجاء في البيان أن اثنين آخرين قُتلا، فيما لم تقع خسائر على الجانب الأمريكي. وأضاف البيان أن الغارة أظهرت التزام القيادة المركزية الأمريكية تجاه المنطقة ومواصلة دحر تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة "استهدفت المبنى الذي كان قيادي التنظيم موجودا فيه" في قرية السويداء على مسافة 25 كيلو مترا غربي مدينة جرابلس في الشمال السوري على الحدود مع تركيا.

وأكد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على مصادر على الأرض، أن الغارة قتلت الهدف الرئيسي ومقاتلَين آخرَين.

وأفاد المرصد أن القيادي المذكور كان سجينا في منطقة منبج الخاضعة لقيادة كردية جنوبي جرابلس، وأنه كان قد لجأ إلى السويداء قبل نحو ستة أشهر في حماية جماعة مؤيدة لتركيا.

وقال سكان محليون للوكالة الفرنسية للأنباء إن القيادي قُتل بينما كان يحاول الفرار، وإن جثته سُلّمت إلى أحد إخوته.

وعلى الجانب الآخر، قالت جماعة مسلحة مدعومة من تركيا ومنتشرة في منطقة السويداء، في بيان، إن اثنين من مقاتليها لقيا مصرعهما بعد ذهابهما لموقع الغارة.

وانضمّ العديد من عناصر تنظيم ما كان يُعرف بالدولة الإسلامية إلى جماعات مسلحة مؤيّدة لتركيا بعد أن فقد التنظيم آخر جيوبه في سوريا في مارس/آذار 2019، بحسب ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الجيش الأمريكي أنه شن غارة في سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز بتنظيم الدولة خالد عيد أحمد الجبوري، الذي كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات في تركيا وأوروبا، بحسب ما قالت القيادة المركزية الأمريكية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت واشنطن أنها قتلت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عملية بشمال غربي سوريا.

كما لقي الزعيمان التاليان للبغدادي مصرعهما: الأول في عملية أمريكية بشمال غربي سوريا؛ والثاني في عملية نفذها معارضون مسلحون سوريون سابقون في جنوب البلاد.

ولا يزال يقيم حوالي 900 جندي أمريكي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي الخاضع للأكراد، حيث يقاتل ائتلافٌ بقيادة أمريكية فلول تنظيم الدولة الذي لا يزال نشطا في كل من سوريا والعراق، حيث ينفّذ عمليات من أوكار في مناطق صحراوية وجبلية.