الامم المتحدة (الولايات المتحدة): أعلن رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان فولكر بيرتيس الإثنين سقوط أكثر من 180 قتيلاً و1800 جريح في المعارك المستعرة في السودان منذ ثلاثة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال بيرتيس للصحافيين في نيويورك إثر إجرائه من الخرطوم مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي إنّ "الوضع مائع للغاية، لذلك يصعب القول بأي اتّجاه يميل ميزان" القوة في الميدان.

وأضاف "أنا على اتّصال مستمرّ بقادة الجانبين"، وذلك بعيد دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل ساعات قليلة من ذلك إلى طرفي النزاع "لوقف الأعمال العدائية فوراً".

وقال المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إنه بسبب الوضع الراهن، علّقت الأمم المتّحدة أنشطتها في السودان، مؤكّداً أنّ الأمم المتحدة "لن تطلب من موظفيها الذهاب إلى العمل عندما يكون واضحاً أنّ سلامتهم غير مضمونة".

وقال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان إنّ "استئناف القتال يؤدّي إلى تفاقم الوضع الهشّ أصلا، ما يجبر وكالات الأمم المتحدة وشركاءنا في المجال الإنساني على إغلاق العديد من برامجنا التي تزيد عن 250 في أنحاء السودان مؤقتًا".

وأضاف "سيظهر تأثير هذا التعليق على الفور، لا سيّما في المناطق التي يتم فيها تقديم الدعم الغذائي في بلد يعاني فيه حوالى 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد".

"وقف فوري لإطلاق النار"
من جانبهم، دعا أعضاء مجلس الأمن الأفارقة الثلاثة (غانا والغابون وموزمبيق) في إعلان مشترك في نهاية اجتماع مجلس الأمن إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

وقالوا "ندعو بشدّة القوات المسلّحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الإسراع، بروح رمضان، بتبنّي حلّ سلّمي وحوار شامل لحلّ خلافاتهما".

وكان الصراع كامنًا لأسابيع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان القائد الفعلي للبلد، والرجل الثاني محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي" الذي يقود قوات الدعم السريع، وذلك بعد أن أطاحا سويًا بالمدنيين من السلطة خلال انقلاب في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

ولم يتوقف منذ السبت القتال بالأسلحة الثقيلة، واستهدفت القوات الجوية بانتظام مقرّات لقوات الدعم السريع حتى في وسط الخرطوم.