موسكو: أكد وزير الدفاع الصيني لي شانغفو "تصميم" بلاده على تعزيز التعاون مع الجيش الروسي، وذلك وفق تصريحات أوردتها وكالات أنباء روسية الثلاثاء خلال زيارة يقوم بها الى موسكو.
وتبدي الدول الغربية الداعمة لكييف في مواجهة الغزو الروسي، خشيتها من أن تزوّد الصين موسكو بالأسلحة لمساندتها في الحرب التي تخوضها منذ أكثر من عام، وذلك في خضم تقارب روسي-صيني معارض للتوجهات الغربية.
وأوضح لي شانغفو أن الزيارة تهدف الى أن "نظهر للعالم الخارجي ... التصميم الحازم لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين القوات المسلحة الصينية والروسية".
وتعهّد الوزير الصيني "بتطوير التعاون العسكري والتقني، إضافة الى التجارة العسكرية بين روسيا والصين"، ونقل هذه المجالات الى "مستوى جديد".
دعم قوي
من جهته، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي التقى نظيره الصيني الثلاثاء، الى تطوير هذه العلاقات "من خلال تقديم كل (طرف) الى الآخر، دعماً قوياً، بما يشمل قضايا الأمن القومي".
وأبرز الوزير الروسي "أهمية أن يتشارك بلدانا التقييم نفسه لاتجاه التحوّل الجاري حالياً في المشهد الجيوسياسي العالمي".
وهي الزيارة الخارجية الأولى يقوم بها لي شانغفو منذ توليه منصبه في آذار/مارس 2023. وهو كان أكد الأحد خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين، "الطبيعة الخاصة والأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا الثنائية".
وأضاف وفق تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي "لدينا علاقات قوية للغاية. تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة .. إنها في غاية الاستقرار"، معتبرا أن العلاقات "دخلت بالفعل حقبة جديدة".
كررت الدول الغربية في الآونة الأخيرة، تحذيراتها الى الصين من تقديم دعم عسكري لروسيا، علما بأن بكين نفت وجود توجّه في هذا الإطار.
وتأتي زيارة لي لروسيا، والمقرر أن تستمر حتى 19 نيسان/أبريل، بعد زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو في آذار/مارس الماضي.
"حقبة جديدة"
وخلال المحادثات التي استمرت يومين، أشاد بوتين وشي بـ"الحقبة الجديدة" في علاقات البلدين وناقشا مقترحات بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
عززت موسكو وبكين تعاونهما خلال السنوات الماضية بدفع من رغبتهما في مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم. ونمت شراكتهما بشكل أوثق منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وطرحت الصين خطة من 12 بنداً لحل النزاع في أوكرانيا، أكدت فيها احترام سيادة كل بلد، الا أنها امتنعت عن توجيه أي انتقاد حيال موسكو.
التعليقات