كييف (أوكرانيا): التهم حريق ليل الثلاثاء الأربعاء مستودعاً للوقود في فولنا، القرية الروسية الواقعة قرب شبه جزيرة القرم، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف في منشور عبر تطبيق تلغرام.

وقال حاكم منطقة كراسنودارسكي كراي حيث تقع القرية إنّ "النيران اشتعلت في خزّان يحتوي على منتجات نفطية في قرية فولنا في منطقة تمريوكسكي. لقد كان الحريق على درجة عالية من الخطورة"، من دون أن يوضح سببه.

وأضاف "بحسب المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى" من جراء الحريق.

وطمأن الحاكم إلى أنّه لم يعد هناك "خطر على سكّان" القرية إذ إنّ السلطات "تبذل كلّ ما في وسعها كي لا تنتشر النيران".

وأظهرت صور نشرها على تلغرام المدوّن المؤيّد لروسيا كيريل فيدوروف وأكّد أنّها لحريق مستودع الوقود في فولنا، ألسنة لهب وعموداً كثيفاً من الدخان يتصاعد فوق خزّان كبير.

وتقع فولنا في نهاية الجسر الذي بنته موسكو فوق مضيق كيرتش لربط أراضيها بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا إليها في 2014.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، انفجرت على هذا الجسر شاحنة مفخّخة في هجوم شكّل صفعة قويّة لروسيا حتّى وإن نفت السلطات الأوكرانية أي ضلوع لها فيه.

وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت روسيا وشبه جزيرة القرم لسلسلة هجمات لم تعلن كييف مسؤوليتها عنها رغم أنّ القوات الأوكرانية تكثّف استعداداتها لشنّ هجوم مضادّ ضدّ القوات الروسية.

وفي غضون أربعة أيام، أدّى انفجار عبوّتين ناسفتين إلى إخراج قطاري شحن عن مسارهما قرب الحدود الأوكرانية، كما تضرّر خط للتوتر العالي، في حين تسبّب هجوم بطائرة مسيّرة في اندلاع حريق هائل في مستودع للنفط في القرم.

وعلى صعيد آخر، قُتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح في ضربات روسية استهدفت الثلاثاء منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية الأربعاء.

وبحسب الإدارة العسكرية لكييف، فإن هجوماً جوياً روسياً بطائرات مسيّرة، هو الثالث من نوعه في غضون ستّة أيام، استهدف العاصمة الأوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأكّدت الإدارة العسكرية أنّ الدفاعات الأوكرانية أسقطت كلّ الطائرات المسيّرة المفخّخة التي استخدمت خلال هذه الغارة التي لم تؤدّ إلى وقوع إصابات أو أضرار.