موسكو: يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان مباحثات جديدة الجمعة في موسكو، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية الأربعاء، ضمن سلسلة جهود دبلوماسية دولية للتقريب بين البلدين الجارين في جنوب القوقاز وفي ظل تجدد التوتر بينهما.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "تستضيف موسكو في 19 أيار/مايو اجتماعاً ثلاثياً واجتماعات ثنائية منفصلة" بين وزيري خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان وأذربيجان جيهون بيرموف ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف.

وتأتي المباحثات في خضم تجدد التوتر بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين خاضتا حربين، مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو. الا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة، وقعت آخرها الأسبوع الماضي وأدت الى مقتل جندي أذربيجاني وإصابة جنود آخرين لدى الطرفين.

وأتت الاشتباكات قبل أيام من لقاء في بروكسل في 14 أيار/مايو جمع بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وكان هذا اللقاء الخامس من نوعه في إطار الوساطة الأوروبية.

مباحثات
واستضافت واشنطن في مطلع أيار/مايو مباحثات استمرت أربعة أيام بين وفدين من البلدين. وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن آنذاك عن سروره لاحراز "تقدم ملموس" معتبراً أنه من الممكن الوصول الى اتفاق سلام.

ويتوقع عقد لقاء جديد بين باشينيان وعلييف في الأول من حزيران/يونيو في مولدافيا بحضور شارل ميشال والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس على هامش قمة للمجموعة السياسية الأوروبية.

وتنظر موسكو بعين الريبة الى المبادرات الغربية بين الطرفين لاعتبارها القوقاز بمثابة حديقة خلفية لها على المستوى الاستراتيجي.