هيروشيما (اليابان): أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "يتطلّع" إلى لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد على هامش قمّة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.

وصرح مسؤول رفيع في إدارة بايدن للصحافيين السبت بأن الاجتماع "مقرر بعيد الساعة الثانية ظهرا (17,00 ت غ) الأحد".

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الرئيس سيواصل التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي والحازم لأوكرانيا".

ولم يؤكد المسؤول الأميركي الرفيع تقارير وسائل إعلام أميركية مفادها أن الحكومة ستعلن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا الأحد.

لكنه قال إن الشحنات المستقبلية ستواصل على الأرجح التركيز على قذائف المدفعية وذخائر الأسلحة الصغيرة وربما ذخيرة راجمات الصواريخ من طراز هيمارس.

قبيل ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إنّ بايدن "يتطلّع إلى فرصة لقاء" زيلينسكي "وجها لوجه".

وصل زيلينسكي السبت إلى اليابان على متن طائرة حكومية فرنسية بعدما زار السعوديّة الجمعة للمشاركة في قمّة جامعة الدول العربيّة.

وقبل وصوله إلى اليابان أبدى الرئيس الأميركي، بعد تردّد طويل، استعداده للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات إف-16 أميركيّة الصنع، في قرار رحّب به زيلينسكي واصفا إيّاه بأنّه "تاريخي".

الموقف الأميركي
وأكّد ساليفان للصحافة في هيروشيما أنّ واشنطن تدعم الآن مبادرة مشتركة لحلفائها بهدف تدريب طيّارين أوكرانيّين على طائرات إف-16. وأكّد أنّه خلال مدّة هذا التدريب الذي سيستغرق أشهرا، سيُقرّر الغربيّون الجدول الزمني لتسليم الطائرات وعددها والدول التي ستوفّرها.

وشدّد المستشار الدبلوماسي لبايدن على أنّ العقيدة الأميركيّة "لم تتغيّر"، موضحا أنّ "نهجنا في تسليم الأسلحة والمعدّات وتدريب الأوكرانيّين يتّبع متطلّبات النزاع".

وأشار إلى أنّ طائرات إف-16 هي جزء من المعدّات التي ستحتاجها كييف "في المستقبل" حتّى "تكون قادرةً على ردع أيّ عدوان روسي والدفاع عن نفسها"، وهذا أمر بعيد عن الضرورات العاجلة المرتبطة بالهجوم الأوكراني المضادّ الذي أعلنت عنه كييف قبل أسابيع عدّة.

وكرّر البيت الأبيض الموقف الأميركي المتمثّل في أنّ الولايات المتحدة، من خلال مساعدتها العسكريّة بما في ذلك الطائرات المقاتلة، "لا تُسهّل أو تدعم هجمات على الأراضي الروسيّة". وأكّد ساليفان أنّ "الأوكرانيّين أشاروا باستمرار إلى أنّهم مستعدّون لاحترام هذا الموقف".

وشددت دول مجموعة السبع الخناق على روسيا خلال قمة هيروشيما باتفاقها على تعزيز العقوبات الاقتصادية على موسكو.