عمان: توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإثنين بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأكد الملك عبد الله خلال زيارته إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام "تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة، الجيش العربي ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي".

وشدد على أن "قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دوماً كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية".

توجيه
ووجّه الملك عبد الله بـ"صياغة استراتيجية وطنية وقائية شاملة تشترك بها الجهات ذات العلاقة كافة، تهدف لنشر ثقافة مجتمعية وتوعوية من المخدرات تساهم في إشراك المجتمع بمكافحتها وتلافي آثارها المدمّرة على المجتمع والفرد".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا في الثامن من الشهر الحالي عن "مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي" عند الحدود مع الأردن.

ويعد الرمثان، وفق المرصد، من "أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".

نشاط الجيش
ولم يصدر أي تعليق أردني على الغارة.
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت الى منصة لتهريب المخدرات، وخصوصاً الكبتاغون الذي يُصنّع في سوريا، إلى دول الخليج.

وليست المرة الأولى ينفّذ الجيش الأردني غارات داخل الأراضي السورية لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها الى العام 2014.

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومترا، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وأعلن الجيش في 17 شباط/فبراير 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوما، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال عام 2021.

وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

ويأتي الموقف الأردني الإثنين على وقع انفتاح عربي متسارع نحو دمشق بعد 12 عاماً من نزاع مدمر.