إيلاف من لندن: رغم كل ما صدر عن إيران من نفي رسمي، منذ الغزو، كشف النقاب عن عقد يظهر أن إيران باعت ذخيرة لروسيا لحرب أوكرانيا.
وقال مصدر مطلع أن وثيقة العقد "أصلية 100٪"، وهو يعرض أنواعًا مختلفة من الذخيرة تزيد قيمتها قليلاً عن مليون دولار (800 ألف جنيه إسترليني).
واضاف مصدر أمني بريطاني مطلع أن عقد الأسلحة المزعوم الذي اطلعت عليه قناة (سكاي نيوز) يقدم أول دليل قاطع على أن إيران باعت ذخيرة لروسيا لحربها في أوكرانيا.
وقالت القناة البريطانية إن الوثيقة المكونة من 16 صفحة صحيحة، المؤرخة في 14 سبتمبر 2022 ، تخص عينات بأحجام مختلفة من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ التي تزيد قيمتها قليلاً عن مليون دولار (800 ألف جنيه إسترليني).
وهناك خمس صفحات ملحقة بالعقد، ترتبط بقطع غيار لدبابة T-72 وبراميل لقطعة مدفعية هاوتزر، فضلاً عن قذائف الذخيرة.وبلغت قيمة هذه الصفقة حوالي 740 ألف دولار (590 ألف جنيه إسترليني).
وقالت قناة (سكاي نيوز) إنها لم تتمكن من التحقق من صحة الوثائق بشكل مستقل. لكن المصدر الأمني زعم: "هذا عقد بين الإيرانيين والروس بخصوص ذخائر، ونعتقد أنه أصلي 100٪".
ولم ترد سفارة روسيا وسفارة إيران لدى المملكة المتحدة على التوالي على طلب للتعليق على مزاعم بشأن صفقة أسلحة، ولا على صحة الوثائق.

تأكيداتٌ أوكرانية بريطانية
وقالت قناة (سكاي نيوز) إنها عرضت الوثائق، التي نشرتها على موقعها على الانترنت، على رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال ، عندما زار بريطانيا في مايو الماضي، وعلى وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي.
وقالت كييف ولندن إنهما تعتزمان التحقيق في صحة المواد وستتخذان إجراءً إذا ثبت أنها ذات مصداقية.
وقال فاديم بريستايكو، سفير أوكرانيا في المملكة المتحدة ، لشبكة سكاي نيوز في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "كنا نشك في حدوث شيء من هذا القبيل، بمجرد أن نتحقق من ذلك بشكل صحيح ، سنتمكن من العمل على هذا".
ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني في مقابلة منفصلة: "عندما يتم تقديم المعلومات إلينا ، سوف نتطلع إلى تقييمها والتحقق من صحتها. وبالطبع ، سنتخذ قرارات بناءً على ذلك".
وقال إن المملكة المتحدة كانت قد فرضت بالفعل عقوبات على طهران بعد أن زود النظام روسيا بطائرات مسيرة هجومية أرهبت المدن الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية: "عندما يكون لدينا دليل على أن إيران قدمت دعما عسكريا لروسيا في محاولة روسيا غزو أوكرانيا ، فقد اتخذنا إجراءات وسنفعل نفس الشيء بالطبع".