إيلاف من لندن: مثُل المعارض الروسي أليكسي نافالني، يوم الإثنين، أمام محكمة بتهم "التطرف" وبـ"إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية"، وقد تمدد فترة سجنه لعقود.

ويقضي زعيم المعارضة الروسية، الأكثر انتقادا لبوتين، بالفعل عقوبات تصل إلى 11 عامًا ونصف بعد إدانته بتهم، بما في ذلك الاحتيال.
ويواجه نافالني الآن محاكمة جديدة، بما في ذلك مزاعم بإنشاء منظمة متطرفة، تجري في سجن شديد الحراسة في ميليخوفو، على بعد 150 ميلاً شرق العاصمة الروسية موسكو.
ويقول الرجل البالغ من العمر 47 عامًا إنه يواجه عقوبة تصل إلى 30 عامًا في السجن إذا ثبتت إدانته بالتهم التي وصفها سابقًا بأنها "سخيفة".
وخلال الجلسة، وقف وتحدث لمدة ثلاث دقائق، متنازعًا سلطة القاضي، وقال "أعتقد أنه مع مراعاة الظروف الحالية والقانون الجنائي ، يجب عليك الانسحاب".
ولم يُسمح للصحفيين بدخول قاعة المحكمة أثناء الجلسة وشاهدوا الإجراءات عبر شريط فيديو من مبنى منفصل. كما مُنع والدا نافالني من الوصول وتابعا الجلسة عن بعد.

كسر معنويات
واتهم أنصاره موسكو بمحاولة كسر معنوياته، لإسكات انتقاداته للرئيس الروسي، وهو ما ينفيه الكرملين. كما اتهموا سلطات السجن بالفشل في تزويد نافالني بالمساعدة الطبية المناسبة وأعربوا عن مخاوفهم بشأن صحته.
وردا على سؤال عن القضية قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نحن لا نتابع هذه المحاكمة".
وفي مارس من العام الماضي، حُكم على نافالني بالسجن لمدة تسع سنوات بعد إدانته بتهمة الاحتيال على نطاق واسع وازدراء المحكمة.
وكان يقضي بالفعل عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف بسبب انتهاكات الإفراج المشروط المتعلقة بتهم يزعم أنها ملفقة.
ويقضي نافالني، الذي حُظرت منظمات حملته الانتخابية في روسيا بصفتها "متطرفة"، عقوبته في مستعمرة جزائية مشددة الحراسة في ميليخوفو.
وكان ألقي القبض على نافالني في يناير 2021 بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من تسمم بغاز الأعصاب. وكان أصيب بالمرض على متن رحلة إلى موسكو ووجد بعد ذلك أنه قد تسمم بمادة نوفيتشوك خلال رحلة حملته إلى سيبيريا.