إيلاف من لندن: تجمع أكثر من 10 آلاف شخص، في معلم ستونهنج بجنوب بريطانيا لمشاهدة شروق الشمس في أطول يوم في نصف الكرة الشمالي مع بدء الانقلاب الصيفي.
ويعتبر موقع "ستونهنج" والذي يتكون من مجموعة دائرية من الأحجار محاطة بتلة ترابية من أكثر الأثار شهرةً في أوروبا، ويعود تاريخ المعلم المشهور لأواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي.
وكانت اليونسكو قد ضمت موقع ستونهنج إلى قائمة التراث الثقافي العالمي عام 1986.
تجمع ثقافات
وانضم آلاف من أتباع طائفة "درويد" وهي طائفة دينية من ديانة سيلتيك القديمة، والوثنيون إلى مزيج متعدد الثقافات من الزوار للاحتفال بأطول يوم في العام في الموقع القديم بالقرب من مدينة سالزبوري، في مقاطعة ويلتشير.
وعند الانقلاب الشمسي، تشرق الشمس خلف مدخل الدائرة الحجرية في موقع ستونهنج، ويتم توجيه أشعة الضوء إلى وسط النصب التذكاري. يسافر الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم للاحتفال عند الحجارة.
ويتماشى تشكيل ستونهنج المميز مع شروق الشمس في منتصف الصيف وغروبها في منتصف الشتاء.
وانضمت جانيت بيرنز وجيل ريتشاردسون، من مقاطعة دورهام ، إلى الاحتفالات في سالزبوري. وقالت السيدة بيرنز: "لم أكن متأكدة مما أتوقعه لكنه فاق توقعاتي".
وأضافت السيدة ريتشاردسون: "مذهل ، مذهل للغاية. لم يسبق له مثيل، لقد كان رائعًا". وقال سكوت أشمان، رئيس ستونهنج للتراث الإنجليزي، "يا له من شروق شمس عشناه هذا الصباح".
الحدث الفلكي
يذكر أن الانقلاب الصيفي (يوم 21 يونيو) أو عيد منتصف الصيف هو حدث فلكي يقع عندما يكون القطب الجغرافي أو الحركة الدورانية لنصف كوكب ما (نصف شمالي أو جنوبي) موجها نحو النجم الذي يستقبله.
وبالنسبة للأرض، فإنه في الانقلاب الصيفي يكون ميلان محورها نحو الشمس بدرجة أقصاها 23.44° (لذلك فإن ميل الشمس عن خط الاستواء السماوي يبلغ °23.44+ في سماء النصف الشمالي و°23.44– في سماء النصف الجنوبي). ويحدث ذلك مرتان في السنة (مرة لكل نصف أرضي) عندما تبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها كما ترى من القطب الشمالي أو الجنوبي.
ويقع الانقلاب الصيفي في غضون فصل الصيف في نصف الأرض الذي يقع فيه. وهذا هو انقلاب يونيو في النصف الشمالي أو انقلاب ديسمبر في النصف الجنوبي. يقع هذا الانقلاب في النصف الشمالي للأرض بين 20 و22 يونيو من كل عام، وذلك حسب التذبذب في التقويم، وبين 20 و23 ديسمبر كل سنة في نصف الأرض الجنوبي.
ويشار إلى نفس التواريخ لكن بنصفي الأرض معكوسين بالانقلاب الشتوي.
التعليقات