إيلاف من لندن: أحيت المملكة المتحدة، اليوم الذكرى الـ75 عامًا على نزول الركاب من على متن السفينة إمباير ويندراش Empire Windrush في بلدة تيلبوري بمقاطعة إسيكس.

وكانت السفينة جلبت أشخاصًا يبحثون عن وظائف من منطقة البحر الكاريبي لسد النقص في العمالة بعد الحرب العالمية الثانية في المملكة المتحدة، وأصبح الركاب ، وغيرهم من الوافدين بين عامي 1948 و 1971 ، معروفين باسم جيل ويندراش.
ويتم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين بسلسلة من الحفلات الموسيقية والمعارض والاحتفالات في جميع أنحاء بريطانيا.

فضيحة 2018
وكانت المملكة المتحدة اهتزت العام 2018 على وقع فضيحة أدت إلى استقالة وزيرة الداخلية حينها أمبر رود، حين تبين أن العديد من المهاجرين الكاريبيين تعرضوا للتهديد خطأ بالترحيل من المملكة المتحدة.
وكانت مذكرة مسربة لوزارة الداخلية كشفت عن "هدف" تم تحديده وهو العودة القسرية لـ2800 من هؤلاء المهاجرين خلال عام 2017 وتحقيق تقدم بنسبة 10% في العودة القسرية التي وعدت بها وزارة الداخلية خلال ذلك العام.

الملك يحضر قداسا
وإلى ذلك، ففي إطار الاحتفال بإحياء الذكرى، حضر الملك تشارلز الثالث قداسًا في كنيسة سانت جورج، في قلعة وندسور، احتفالًا بالذكرى الخامسة والسبعين لرحلة (ويندراش). والتقى أيضًا مع 300 شاب وشابة من أحفاد المهاجرين في هذا الحدث.
وكان عاهل بريطانيا تشارلز الثالث وعد بـ"المساهمة العميقة والدائمة لجيل ويندراش في الحياة البريطانية"، وكلف الفنانة كلوي كوكس برسم 10 لوحات لإحياء الذكرى وتكريم جيل ويندراش ممن قدموا خدمات جليلة للمملكة المتحدة.
وكان من بين هؤلاء ألفورد غاردنر، 96 عاما، من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. وشغل منصب ميكانيكي سيارات تابع لسلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. وعاد لاحقًا إلى إنكلترا على متن السفينة الشهيرة بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية قانونًا جديدًا يسمح للأشخاص من منطقة البحر الكاريبي بالعيش والعمل في بريطانيا.
والتقى غاردنر، الملك في قصر باكنغهام الشهر الماضي، حيث وصف الملك صورته بأنها "إضافة رائعة للمجموعة الملكية وتظهر في جميع أنحاء العالم المختلفة".
وفي مقطع فيديو نُشر على تويتر، صباح الخميس، كرّم ولي العهد البريطاني الأمير وليام أمير ويلز جيل ويندراش. وقال: "إن مساهماتهم في بريطانيا التي نعرفها الآن لا يمكن المبالغة فيها". وتابع بالقول "نحن شعب أفضل اليوم" بسبب جيل ويندراش و"لذلك نحن ممتنون إلى الأبد".
وفي احتفال اليوم الخميس في الذكرى الاولى لرفع نصب تذكاري في محطة واترلو للقطارات في لندن العام الماضي، تكريما لجيل ويندراش. أشاد الأمير وليام الذي كان أزاح الستار عن التمثال، بالكاريبيين الذين جعلوا المملكة المتحدة موطنًا لهم وأحفادهم، قائلاً: "بدونكم، لن تكون بريطانيا ببساطة على ما هي عليه اليوم".