إيلاف من لندن: استقال وزير البيئة الدولية في الحكومة البريطانية اللورد زاك غولدسميث، متهماً ريشي سوناك بأنه "غير مهتم" بتغيّر المناخ.
جاءت استقالة غولدسميث وهو عضو في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، غداة اتهامه من لجنة الامتيازات البرلمانية بالعمل على تقويض مهامها المتعلقة بالتحقيق مع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بشأن حفلات الاغلاق في داونينغ ستريت.
وقالت لجنة الامتيازات إن اللورد غولدسميث الذي يعمل كوزير في وزارة الخارجية وكان مسؤولاً عن آسيا والطاقة والمناخ والبيئة، كان من بين 10 من كبار أعضاء حزب المحافظين ادخلوا لعراقلة مهامها.
وفي كتاب استقالته، قال اللورد غولدسميث إن "لامبالاة" الحكومة بالبيئة جعلت من "غير المقبول" بالنسبة له أن يظل وزيراً للبيئة الدولية.
وفي خطاب استقالة لاذع، لم يذكر اللورد تقرير لجنة الامتيازات على الإطلاق، لكنه قال إنه "مرعوب" من تخلي الحكومة عن التزاماتها البيئية وسحب قيادة بريطانيا لتغيّر المناخ على المسرح العالمي.

رعاية الحيوان
واستشهد اللورد غولدسميث بمشروع قانون رعاية الحيوان الرائد الذي تم التخلّي عنه، بالإضافة إلى تعهد حكومي تم التخلّي عنه بإنفاق 11.6 مليار جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية على المناخ والبيئة.
وكتب يقول: "المشكلة ليست أن الحكومة معادية للبيئة ، بل أن رئيس وزرائنا، ببساطة غير مهتم".
وتأتي استقالة وزير البيئة بعد يومين من تحذير لجنة مراقبة المناخ الحكومية، من أن المملكة المتحدة فقدت قيادتها في قضايا المناخ.

وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قد حصل على لقب "لورد" لغولدسميث بعد أن فقد مقعده كنائب محافظ عن دائرة ريتشموند بارك في عربي لندن، أمام الديمقراطيين الليبراليين في الانتخابات العامة لعام 2019.
وكان تم انتخابه لأول مرة نائبا في البرلمان في عام 2010 وفي عام 2016 ترشح لمنصب عمدة لندن دون جدوى.