نيامي (النيجر): نددت المجموعة العسكرية المنبثقة عن انقلاب النيجر بوجود تهديد "بحصول تدخل عسكري وشيك في نيامي" من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، قبل قمة لهذه المجموعة تعقد الأحد في أبوجا لتقييم الوضع في هذا البلد.

وجاء في بيان تلاه العضو في المجموعة العسكرية أمادو عبد الرحمن عبر التلفزيون الوطني "يتمثل هدف هذا اللقاء بإقرار مخطط عدوان على النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك بالتعاون مع الدول الأفريقية غير الأعضاء في الجماعة وبعض الدول الغربية".

وأضاف "نذكر إكواس او أي مغامر آخر مجدداً بتصميمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

وتعقد إكواس، والنيجر عضو فيها، "قمة خاصة" الأحد في أبوجا لتقييم الوضع مع احتمال فرض عقوبات.

وسبق للانقلابيين أن حذروا من "العواقب التي ستنجم عن أي تدخل عسكري أجنبي".

تظاهرة تأييد
وتنظم تظاهرة تأييد للمجموعة العسكرية الحاكمة الأحد في نيامي رغم حظر التجمع الذي أصدره الانقلابيون. ويشارك مئات الأشخاص في مسيرة حاملين الأعلام الروسية ومتوجهين إلى الجمعية الوطنية (المجلس التشريعي) على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.

ووجهت الدعوة إلى التظاهر حركة "إم62" المدنية التي سبق أن احتجت على عملية برخان للجيش الفرنسي في منطقة الساحل والصحراء.

ونظمت مسيرتان مؤيدتان للانقلابيين في نيامي ودوسو الواقعة على بعد مئة كيلومتر تقريبا جنوب شرق العاصمة، الخميس.

ويحتجز الانقلابيون الرئيس محمد بازوم الذي انتخب العام 2021، منذ خمسة أيام في مقر إقامته الخاص في القصر الرئاسي. وبات الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس الحرس الجمهوري، رئيسا للمجلس الوطني لحماية الوطن.

بعد مالي بوركينا فاسو، أصبحت النيجر التي كانت تعد حليفة للدول الغربية، ثالث دولة من بلدان الساحل تشهد انقلابا منذ 2020. وتعاني هذه المنطقة كثيراً من هجمات جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة لإسلامية والقاعدة.