بروكسل: أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس عدم توافر مؤشرات على أن روسيا شنّت هجومًا متعمدًا على رومانيا، بعد تأكيد بوخارست العثور على حطام محتمل لمسيّرة على أراضي الدولة العضو في الناتو.

وقال ستولتنبرغ إن رومانيا أبلغت حلفاءها الأربعاء بالعثور على الحطام، معتبرًا أن ذلك "يعكس خطر وقوع حوادث".

وأضاف في تصريحات أمام البرلمان الأوروبي "لا معلومات لدينا تشير إلى أي هجوم متعمد شنته روسيا وننتظر نتيجة التحقيق الجاري".

وأضاف "بغضّ الطرف عن النتيجة، ما رأيناه بالطبع هو الكثير من القتال بالإضافة إلى هجمات جوية قريبة من حدود حلف شمال الأطلسي".

وكان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قد دعا الأربعاء إلى "تحقيق عاجل" في الحطام الذي يُعتقد أنه عائد لمسيّرة والذي عُثر عليه في رومانيا بعد هجمات في أوكرانيا المجاورة.

وكانت أوكرانيا أعلنت الإثنين سقوط مسّيرات روسية ليل الأحد الإثنين في رومانيا. لكنّ بوخارست نفت "بشكل قاطع" هذه الأنباء عبر وزارة الدفاع التي قالت إنها "تراقب الوضع".

بعد يومين من ذلك، أعلنت رومانيا أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة في محيط قرية بلاورو قبالة ميناء إسماعيل الأوكراني الواقع على نهر الدانوب الذي يفصل بين البلدين.

ومنذ تمّوز/يوليو حين تمّ تعليق الاتّفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود، كثّفت روسيا من قصفها لمنطقة جنوب غرب أوكرانيا الواقعة على حدود رومانيا حيث موانئ وبنى تحتية ضرورية لهذه التجارة.

وسبق أنّ استُهدفت منشآت على نهر الدانوب، لا سيّما ميناء ريني وميناء اسماعيل، من قبل القوات الروسية، وقد ندّدت رومانيا حينها بتلك الهجمات.

اختراق الدفاعات الروسية
على صعيد آخر، اعتبر ستولتنبرغ أن القوات الأوكرانية تمكّنت من اختراق الدفاعات الروسية وإحراز تقدّم في هجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال إن الجيش الروسي كان يُعدّ ثاني أقوى جيش في العالم حين بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، "لكنه أصبح الآن ثاني أقوى جيش في أوكرانيا".

وأضاف "لم نرَ في أي وقت سابق في التاريخ عددًا من الألغام أكبر من الذي نراه في ساحة المعركة في أوكرانيا اليوم. لذلك كان من الواضح أن ذلك سيكون صعبًا للغاية".

وتابع "لكن الأوكرانيين قرروا شنّ الهجوم لأنهم سيحررون أرضهم، وهم يحرزون تقدمًا. ربما ليس بالقدر الذي كنّا نتطلّع إليه، لكنهم يتقدمون تدريجيًا، بمسافة 100 متر تقريبًا كل يوم".

وأضاف "علينا أن نكون إلى جانب أوكرانيا، ليس فقط في الأوقات الجيدة، لكن أيضًا في الأوقات الصعبة".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يعمل حلف شمال الأطلسي على تعزيز الجبهة الشرقية وتوسيع امتداده.

وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن تصادق تركيا رسميا على طلب السويد للانضمام إلى الحلف الدفاعي "في أقرب وقت ممكن" بعد انعقاد برلمانها.