قضى الكثير من المتضررين جراء زلزال المغرب ليلتهم الثانية في العراء ليل السبت - الأحد، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها الصعب للوصول الى منطقة الأطلس الكبير، حيث انهارت الكثير من المنازل في المناطق السكنية النائية.
فقد انهارت أجزاء كبيرة من منحدر جبلي، وقطعت الطريق بالقرب من بلدة مولاي إبراهيم الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومتراً جنوب مراكش، ما أغلق جزءاً من طريق متعرج يربط المدينة بجبال الأطلس.
- معهد الوطني الجيوفيزياء: الهزات الارتدادية تتواصل
- قرى مغربية أصبحت أطلالاً بفعل الزلزال
- الصحة العالمية: أكثر من 300 ألف تضرروا من أعنف زلزال يتعرض له المغرب
قرية تنصغارت
وكانت قرية تنصغارت الواقعة بمنطقة على جانب وادٍ يمر به طريق من مراكش إلى جبال الأطلس الكبير، هي الأكثر تضرراً، حيث تصدعت المنازل، وسقطت فيها مئذنتا مسجدين.
ويعيش المواطنون أزمة البحث عن مأوى بعد انهيار مساكنهم، فيما بقي بعضهم دون طعام في انتظار المساعدات، بينما يستمر عمال الإغاثة في البحث عن عالقين تحت الأنقاض.
ولاية الحوز
ويعد إقليم الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً، حيث سقط فيه 1293 قتيلاً،يليها إقليم تارودانت الذي سقط فيه 452 قتيلاً.وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية، دمّر الزلزال قرى بأكملها،وقضى على عائلات،وفكك الأسر .
نفس الوضع تعرفه قرية تفغاغت التي تعرضت لدمار كبير، وفقدت الكثير من ابنائها، وبدأت فيها عمليات حفر القبور لدفن الجثث.
هذا وتستمر السلطات المغربية بالعمل الدؤوب لمواجهة تداعيات هذا الزلزل الأعنف الذي ضرب البلاد، وقالت وزارة الداخلية مساء السبت إنّ «السلطات العمومية لا تزال في حالة استنفار لتسريع عمليات الإنقاذ والإخلاء للمصابين».
التعليقات