بروكسل: أعربت المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون الاثنين عن "قلقها البالغ" حيال الدبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس المحتجز في إيران، مؤكدة أنه "صديق" لها.
وقالت "أشعر بحزن وقلق بالغين. ينتابني هذا الشعور منذ مدة طويلة".
اعتُقل فلوديروس في مطار طهران في نيسان/أبريل 2022 أثناء عودته من زيارة خاصة.
عمل فلوديروس الذي قضى عيد ميلاده الـ33 الأحد خلف القضبان في سجن إوين، بإشراف يوهانسون لنحو عامين عندما كانت تتولى إدارة ملف الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، على قولها.
وقالت الوزيرة السابقة في الحكومة السويدية إنه كان "ذكياً جداً وودوداً وشخصاً يعد العمل معه رائعاً. بالطبع، عندما يعمل شخصان معاً عن قرب تنشأ صداقة".
انتقل فلوديروس في أيلول/سبتمبر 2021 من العمل بإشراف يوهانسون إلى جهاز التحرّك الخارجي الأوروبي، التابع لوحدة الدبلوماسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي ليعمل في بروكسل كمسؤول عن برنامج وفد للتكتل في أفغانستان.
"مناشدة يائسة"
وأعلنت السلطات الإيرانية في تموز/يوليو العام الماضي إلقاء القبض على سويدي واحتجازه بتهم تتعلق بالتجسس.
وقبل أسبوعين على ذلك، حُكم على إيراني بالسجن مدى الحياة في السويد على خلفية دوره في الإعدامات الجماعية التي نفّذها النظام الإيراني عام 1988 بحق آلاف المعارضين.
وذكرت عائلة فلوديروس بأن ظروف احتجازه "غير مقبولة" إذ تبقى زنزانته مضاءة طوال الوقت ولا يحصل على غذاء مناسب ولا يجري فحوصاً طبية ولا تمرينات رياضية في الخارج.
والأحد، أعلنت العائلة أنه وجّه "مناشدة يائسة" في اتصال نادر عبر الفيديو الشهر الماضي ليتم بذل مزيد من الجهود لإطلاق سراحه.
قيد الاحتجاز
لم يؤكد الاتحاد الأوروبي أن إيران تحتجز أحد دبلوماسييه إلى أن أوردت "نيويورك تايمز" الخبر في وقت سابق هذا الشهر.
وأكد سابقاً وجود سويدي قيد الاحتجاز لكن من دون ذكر موقعه في الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ذلك بأن الحكومة السويدية تقود جهود إطلاق سراح فلوديروس بدعم من مؤسسات الاتحاد.
وأكدت يوهانسون أن مخاوفها حيال فلوديروس "لا تقارن بوضع يوهان أو القلق الذي يعيشه أفراد عائلته يومياً".
التعليقات