نيويورك: أكدت الولايات المتحدة الإثنين عملية تبادل السجناء مع إيران مشيرة إلى أن الرئيس جو بايدن أصدر في هذا السياق عفواً عن خمسة إيرانيين مدانين أو ينتظرون محاكمتهم لجرائم غير عنيفة.
وأكد مسؤول أميركي أن سبعة مواطنين أميركيين غادروا طهران في طائرة قطرية، بينهم ثلاثة كشفت هوياتهم سابقا وهم سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، إضافة إلى اثنين فضّلا عدم كشف هويتيهما.
كذلك، غادرت طهران في الطائرة ذاتها والدة نمازي وزوجة شرقي، وهما مواطنتان أميركيتان كانتا ممنوعتين من مغادرة إيران من غير أن تكونا مسجونتين.
وجميعهم يحملون الجنسية المزدوجة، وهو ما لا تعترف به طهران التي تعتبرهم مواطنين إيرانيين.
عقوبات جديدة
وقال المسؤول الأميركي إن بايدن سيفرض في المقابل عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وفرضت هذه العقوبات على خلفية اتهام إيران بالخداع في قضية عنصر مكتب التحقيقات الفدرالي السابق (اف بي آي) بوب ليفنسون الذي فقد في ظروف غامضة في إيران عام 2007 وترجّح وفاته، فيما أكدت إيران أنه غادر أراضيها قبل ذلك بـ"سنوات عدة".
وقال مسؤول كبير طالباً عدم كشف اسمه إن "الولايات المتحدة لن تتغاضى إطلاقاً عن قضية بوب ليفنسون. ندعو النظام الإيراني إلى إصدار تقرير شامل حول ما حصل" له.
وكان ليفنسون، الذي اختفى إبان ولاية الرئيس جورج بوش الابن، من أكثر حالات الاختفاء الغامضة لمواطنين أميركيين في بلد معاد.
وفقد ليفنسون في آذار/مارس 2007 في حزيرة كيش، التي تتساهل أكثر في منح تأشيرات الدخول مقارنة ببقية الأراضي الإيرانية، حيث قيل إنه كان يحقق في ملف عن صناعة السجائر المزورة.
لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت عام 2013 أن ليفنسون، الذي كان تقاعد قبل سنوات من مكتب التحقيقات الفدرالي، كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتوجه إلى إيران في مهمة ذاتية الدوافع تهدف إلى جمع معلومات استخبارية عنها.
التعليقات