إيلاف من الرباط:دافع عبد الإله ابن كيران،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (مرجعية اسلامية)،مساء الثلاثاء، عما ورد في البيان الأخير للأمانة العامة لحزبه، والذي كان محط جدل واسع، خصوصا ما تعلق منه بربط الزلزال بـ"الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي".

وأوضح ابن كيران، في مستهل كلمته التوضيحية المصورة، التي ألقاها على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أنه يتوجه بخطابه إلى "من حسُنت نيته" من أعضاء الحزب، مشددا على أن "الحوار مع الخصوم الذين يترصدون بنا الدوائر ليس له معنى بالنسبة إليه، والحوار مع من ساءت نيته لا يجدي".

وعبر ابن كيران عن أسفه لخروج البعض للتشويش على باقي أعضاء الحزب، الذي خاطبهم، مشددا على مرجعية الحزب، وقال: "نحن مسلمون في بلد مسلم، وأمة مسلمة، وشعب مسلم، لا يعرف له هوية ومرجعية أخرى منذ أن دخلها الإسلام".

عبد الإله ابن كيران خلال كلمته التوضيحية( فيسبوك)

وعاد ابن كيران إلى البيان الأخير، موضوع الجدل، مشيرا إلى أنه جاء في 4 صفحات، وقال إنه قد "أثنى عليه المنصفون بصفة عامة"، فيما "الذين ساءت نيتهم ذكروا شيئا واحدا"، يتعلق بـ"الإشارة إلى إمكانية أن يكون الزلزال الذي ضرب المغرب بسبب ذنوبنا ومعاصينا".

وشدد ابن كيران،في هذا السياق،على القول إنه لم يتكلم عن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز،بل عن الزلزال الذي ضرب كل المغرب، وليس منطقة الحوز فقط. واستدرك بأنه لا يتحدث عن الضحايا، الذي قال إن بينه وبينهم معزة خاصة.

وذكر ابن كيران، مرة أخرى، بمرجعية الحزب، وقال إن "القرآن الكريم مليء بالحجج والبراهين على أن المعاصي والذنوب قد يُعاقب عليها بشكل أو بآخر".

وزاد قائلا: "لم أحكم بأن ما حدث سببه المعاصي والذنوب". وأضاف: "بعد أن تم توجيه الشكر لجلالة الملك وللمواطنين الذين تضامنوا مع الضحايا، وتقديم التعازي في الضحايا ،قال البيان: "والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي"".

وشدد ابن كيران على أنه لا يتكلم بمنطق العلمانيين، الذي وصفهم بالخصوم. وأضاف أن الإشارة الأساسية في البيان، تكمن في فقرة: "السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها".

وأوضح ابن كيران أنه يتكلم عن "جمع المال بالسلطة"، وعن "الذين يريدون تشريع إباحة العلاقات الجنسية خارج الزواج"، وعن "الذين يتكلمون عن الخيانة الزوجية ويدافعون عنها وعدم مؤاخذة مرتكبيها سواء كانوا رجالا أم نساء"، وعن "الذين يسرقون المال العام"، وعن "الذين جيئ بهم على غير منطق ومن دون تكوين أو صلاح إلى المسؤوليات ولم يستطيعوا حتى الآن أن يقوموا بواجبهم"، وعن "الذين يتاجرون في المخدرات".

وانتقد ابن كيران، من قال إنهم "ذهبوا يقولون للناس إن ابن كيران يشمت فيكم لأنكم لم تصوتوا على حزبه.هل أنا أحمق حتى أقول هذ الكلام.أحب المغاربة وقد تأثرت بما حدث للضحايا".

وعاد ابن كيران لانتقاد "الفساد"،قبل أن ينتقد المهرجانات والأموال التي تصرف عليها. كما انتقد،من قال إنهم "لا يقبلون أن يكون لدى المغربي غيرة على الدين".

وقال ابن كيران، مخاطبا أعضاء حزبه،إنه لا يمكنه أن يغير من قناعاته، مشددا على المرجعية الإسلامية.وخلص الى القول :"لا يمكن أن أصمت إلا إذا غلبت".