إيلاف من لندن: أكدت مصادر رسمية أن الحكومة الاسكوتلندية وافقت على تسليم رجل مشتبه به كان زوّر وفاته ومتهم باغتصاب إلى الولايات المتحدة.

وكان نيكولاس روسي (35 عاماً) في قلب معركة تسليم طويلة الأمد بشأن تهم جنسية خطيرة في الولايات المتحدة، ويدّعي أنه يتيم أيرلندي اسمه آرثر نايت وضحية خطأ في تحديد الهوية، لكن المسؤولين يقولون إنه هارب فرّ إلى المملكة المتحدة هربًا من العدالة.

ويقول مسؤولو إنفاذ القانون الأميركيون إنه هارب فرّ إلى المملكة المتحدة هربًا من العدالة. لكن روسي، يدعي أنه ضحية "تفاهم ملغوم" من قبل السلطات البريطانية والأميركية.

ويعني حكم محكمة أدنبرة الصادر في أغسطس/آب الماضي بوجوب عودته إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم جنسية خطيرة - والتي وافقت عليها الحكومة الاسكتلندية الآن - أنه يمكن نقله إلى الولايات المتحدة، حيث هو مطلوب من قبل السلطات في ولاية يوتا بتهمة اغتصاب امرأة العام 2008.

ويواجه روسي أيضًا عددًا من الشكاوى بشأن العنف المنزلي المزعوم في رود آيلاند.

نشرة حمراء
وقالت قناة (سكاي نيوز) البريطانية إن لعبة "الغميضة" الدولية كانت انتهت عندما تم تعقب روسي عبر نشرة حمراء من الإنتربول بينما كان فاقدًا للوعي في جناح مستشفى كورونا في غلاسكو في عام 2021.

وكان تم القبض عليه بعد مطابقة وشمه وبصمات أصابعه مع المستندات التي تحتفظ بها الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة. وزعم روسي أن الوشم تم طبعه على جسده بينما كان في غيبوبة لمحاربة فيروس كورونا – وهو اقتراح وصفه عمدة اسكتلندي بأنه "فاضح".

كما دحض الشهود الخبراء الادعاءات بأنه يعاني من حالات طبية مختلفة.
وقد حضر إلى المحكمة مراراً وتكراراً على كرسي متحرك ومعه زجاجة أكسجين، لكن الطبيب قال إن ساقيه "قويتان ورياضيتان".

وقضت محكمة اسكتلندية في نوفمبر من العام الماضي بأنه المشتبه به الذي يحاول المسؤولون الأميركيون تعقبه. لكن روسي تعمد تأخير إجراءات التسليم من خلال ادعائه أنه ضحية خطأ في تحديد الهوية.

ويدفع دافعو الضرائب فاتورته القانونية - التي تكلف عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية.

لا عائق
وفي أغسطس/آب، قالت المحكمة إنه لا يوجد أي عائق أمام تسليم الرجل البالغ من العمر 35 عاما، ثم عُرض القرار على الوزراء الاسكتلنديين.

وقال مأمور الشرطة القضائية في أدنبرة نورمان ماكفايدن إن نيكولاس روسي، الذي تحول إلى اليهودية أثناء وجوده في سجن أدنبرة، حيث كان محتجزا منذ عام 2022، كان "غير أمين ومخادع بقدر ما هو مراوغ ومتلاعب".
وقال ماكفايدن إن خداعه "أدى بلا شك إلى تعقيد وتوسيع نطاق ما هو في النهاية قضية واضحة".

وأكدت الحكومة الاسكتلندية، بموجب قانون حرية المعلومات، يوم الخميس، أنه تم التوقيع على أمر تسليمه. وجاء في بيان: "اتخذ الوزراء الاسكتلنديون قرارهم بشأن السيد نيكولاس روسي ووقعوا أمر تسليمه في 28 سبتمبر(أيلول) 2023".