الدوحة: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت أن "لا هجرة من قطاع غزة"، واصفا الهجوم الذي نفذته حركة حماس قبل أسبوع ضد إسرائيل بـ"الضربة الاستراتيجية".

وقال هنية في كلمة متلفزة "أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، أيها المجرمون". وأضاف "لا هجرة من الضفة لا هجرة من غزة إلى مصر".

وقُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حركة حماس الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وتشنّ إسرائيل قصفا مكثفًا على قطاع غزة أودى حتى الآن بما لا يقلّ عن 2215 شخصًا في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

لا هجرة
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة إلى التوجه نحو جنوب القطاع تمهيدا على ما يبدو لعملية برية.

وأضاف إسماعيل هنية "قرارانا أن نبقى في أرضنا".

وتابع "نريد أن يرحل هذا الاحتلال عن أرضنا، عن قدسنا، أن تكون لنا دولة وعاصمتها القدس وأن يتحرر اقصانا وأن يعود شعبنا الفلسطيني".

وفي وقت سابق السبت، اتهم هنية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ومنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة.

وقال إنه بعث رسالة "عاجلة" الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد فيها أن "ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان همجي وانتهاكات مروّعة من جيش الاحتلال، ترقى جميعها إلى جرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف الرابعة".

واعتبر هنية أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي أكد فيها إطباق الحصار على القطاع ترقى أيضا إلى ذات المستوى.

وطالب بالضغط على السلطات الإسرائيلية "للوقف الفوري لهذه الجرائم واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني".

وفرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على القطاع في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأوقفت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.

وقالت الدولة العبرية إن الإمدادات لن تستأنف حتى تُطلق حماس سراح جميع الأسرى الذين احتجزهم مسلحوها خلال الهجوم.

ويعيش نحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي كان يخضع أصلا لحصار إسرائيلي خانق منذ تولي حماس السلطة في القطاع الساحلي عام 2007.