إيلاف من لندن: حذّر العاهل الأردني من أن المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار، موضحا أن خطر توسع هذه الحرب حقيقي.

جاء تحذير الملك عبدالله الثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الثلاثاء، مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، بعد محادثاتهما في برلين في إطار جولة الملك الأوروبية لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة.

ودعا العاهل الأردني خلال المؤتمر الصحفي، إلى العمل الجماعي لإنهاء الوضع المأساوي والخطير للغاية في غزة، مضيفا "نجتمع اليوم في أوقات صعبة للغاية، لقد فقدنا الآلاف من أرواح المدنيين الأبرياء من فلسطينيين وإسرائيليين".

وأشار إلى أن المزيد من الأرواح معرضة للخطر، إذ لا يستطيع مئات الآلاف في غزة الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى، مشددا على أن هذا الأمر غير مقبول على جميع المستويات، قانونيا وإنسانيا.

وقف الحرب
وأضاف الملك عبدالله الثاني أن هذا العام يعتبر بالفعل الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين في الذاكرة الحديثة، وسيزداد الأمر سوءا ما لم نوقف هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببها، داعيا الجميع إلى إيقافها.

وأكد أن على الجميع الوقوف ضد جميع أشكال العنف، ومع ضحاياه، بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم أو ديانتهم.

وقال إن المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار، موضحا أن خطر توسع هذه الحرب حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة على الجميع، داعيا إلى بذل كل الجهود للتأكد من أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد.

مساعدات إنسانية
ودعا العاهل الأردني إلى توفير المساعدات الإنسانية على الفور، وحماية المدنيين، مؤكدا أن القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة واضحة فيما يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين وفي إدانة استهداف الأبرياء.

قتل المدنيين

وأضاف "نحن ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك، بوصلتنا الأخلاقية يجب أن تشمل الجميع لتكون أخلاقية فعلا".

وأكد أن الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية، وليس أمنية فقط، مشددا على أن استعادة عملية سياسية جادة قادرة على أن تقودنا إلى السلام على أساس حل الدولتين، هي السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وللجميع في المنطقة.

وقال الملك عبدالله الثاني إن "التحدي أمامنا كبير، لكن إرادتنا لتحقيق ذلك يجب أن تكون ثابتة من أجل شعوبنا التي عانت ما يكفي من الحرب وما يكفي من الألم والخسارة، ومن أجل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا وما زالوا يسقطون منذ اندلاع دوامة العنف هذه منذ أكثر من 10 أيام".