إيلاف من لندن: جددت بريطانيا موقفها من أنه لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، والعمل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وأن تكون أفعالهم متوافقة مع القانون الدولي.

وفي بيان أمام قمة القاهرة للسلام، يوم السبت، بشأن الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان باسم المملكة المتحدة: أنا متأكد من أننا جميعا نتشاطر الاشمئزاز من أعمال حماس الإرهابية القاتلة، واستهداف المدنيين، وقتل الأطفال، وتمثيل الجثث.

محنة المدنيين
واضاف: وأنا متأكد من أننا جميعا نشعر بالأسى إزاء محنة المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين أصبحت حياتهم أكثر صعوبة وأكثر إيلاما وخطورة بسبب الهجمات الوحشية التي شنتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ونحن جميعا نحزن على القتلى، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وقال كليفرلي: لقد كانت هذه قضية أثارت المشاعر منذ فترة طويلة، ونحن الآن نشهد جميعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي مجتمعاتنا كيف أصبح الوضع الحالي مثيرًا للانقسام والاستقطاب. لذا، علينا واجب، وواجب العمل معًا لمنع عدم الاستقرار من اجتياح المنطقة وحصد المزيد من الأرواح.

يجب علينا أن نعمل معًا لمنع الوضع المأساوي في غزة من أن يتحول إلى صراع إقليمي لأن هذا هو بالضبط ما تريده حماس.

قمة النقب
وتابع وزير الخارجية البريطاني القول: ونذكّر أنفسنا بأن قمة النقب، قبل بضعة أشهر فقط، كانت بمثابة لحظة أمل، أمل في التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لقد وقفت حماس منذ فترة طويلة في معارضة مباشرة لهذه الرؤية، ولذلك يجب علينا أن نضمن عدم فوز حماس. بل يجب علينا أن نضمن انتصار التعايش السلمي.

وتلاحظ المملكة المتحدة كلمات الرئيس عباس المدروسة والهادئة نيابة عن الشعب الفلسطيني، ونحن ممتنون للحكومات التي تسعى للتوسط نيابة عن الرهائن المحتجزين والمواطنين الأجانب المحاصرين في غزة.

ونحن ممتنون للعمل الذي بذلناه لضمان وصول المساعدات الإنسانية، التي مولها كثيرون منا جزئيا، إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وأكد كليفرلي بأن المملكة المتحدة واضحة وكانت واضحة باستمرار بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس والحق في تأمين إطلاق سراح أولئك الذين اختطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

معاناة الفلسطينيين
ونحن واضحون أيضًا أنه يجب علينا أن نعمل وعليهم أن يعملوا على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وأن تكون أفعالهم متوافقة مع القانون الدولي. لقد تحدثت مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية حول واجبها في احترام القانون الدولي وأهمية الحفاظ على حياة المدنيين في غزة.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة للغاية، فقد دعوت الجيش الإسرائيلي إلى الانضباط والكفاءة المهنية وضبط النفس.

واضاف الوزير البريطاني في بيانه: ربما يكون الوضع الذي يتكشف حاليًا هو الموقف الأكثر تحديًا الذي اضطررت للتعامل معه في حياتي المهنية أو الشخصية أو السياسية. وأظن أنني لست وحدي.

وخلص كليفرلي إلى القول: ولكنني ما زلت أؤمن بقوة الدبلوماسية، وما زلت أعتقد أننا قادرون على العمل معاً لتأمين مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام.